تەرتىپ سەھىھ جامى-1~324





كتاب بدء الوحي
1 - إذا تَكَلَّمَ اللَّهُ بالوحي سمع أهلُ السَّماء الدنيا ( 1) صَلْصَلَةً ( 2) كجرِّ السِّلسلة على الصَّفَا ( 3) فَيُصْعَقُون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريلُ حتى إذا جاءهم جبريل فُزِّعَ عن قلوبهم فيقولون: يا جبريل ماذا قال رَبُّكَ؟ فيقول: الحقَّ فيقولون: الحقَّ الحقَّ.
(صحيح) (د) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1293)

2 - إنما ذلك جبريلُ، ما رَأَيْتُهُ في الصورة التي خُلِقَ فيها غَيْرَ هاتين المرتين، رأيتُهُ مُنْهَبِطًا من السماء سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض.
(صحيح) (ت) عن عائشة ( 4). (الصحيحة 3575)

3 - فَتَرَ الوحْيُ عَنِّي فَتْرَةً، فبينا أنا أمشي سَمِعْتُ صَوْتًا من السَّماءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَلَ السَّماءِ، فإذا أنا بالملك الذي أتاني في غار حِرَاء على سرير ( 5) بين السماء والأرض فَجُئِثْتُ ( 6) منه فَرَقًا حتى هَوَيْتُ إلى الأرض، فأتيتُ خديجةَ فقلتُ: دَثِّرُوني دَثِّرُوني، فدثرت، فجاء جبريل فقال: {أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} [المدّثر: 1 - 5].
(صحيح) (الطيالسي حم م) عن جابر.
__________
( 1) كلمة: "الدنيا" ليست عند أبي داود وإنما عنده: "سمع أهل السماء للسماء".
( 2) صوت سلسلة الحديد.
( 3) الصخرة والحجر الأملس.
( 4) ورواه مسلم في صحيحه (177).
( 5) في الأصول: "كرسي".
( 6) في الأصل: "فجبنت" والتصويب من الأصول والمعنى: فزعت.
4 - كان إذا أُنْزِلَ عليه الوحيُ نَكَسَ رَأْسَهُ ( 1)، وَنَكَسَ أَصْحَابُهُ رءوسَهُمْ، فإذا أقلع ( 2) عنه رفع رأسه.
(صحيح) (م) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 5845)

5 - أحيانًا يأتيني -يعني: الوحي- في مثل صَلْصَلَةِ ( 3) الجرس، وهو أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وقد وَعَيْتُ ما قال، وأحيانًا يَتَمَثَّلُ لي الملكُ رجلًا فيكلمني فَأَعِي ما يقول.
(صحيح) (مالك حم ق ت ن) عن عائشة.
زاد (طب) في آخره: وهو أهونه علي. (الصحيحة 3958)

6 - كان إذا أنْزِلَ عليه الوحي كُرِبَ لذلك وَتَرَبَّدَ ( 4) وَجْهُهُ.
(صحيح) (حم م) عن عبادة بن الصامت. (المشكاة 5845)

7 - كان إذا نزل عليه الوحي ثَقُلَ لذلك وتحدر ( 5) جبينه عَرَقًا كأنه جُمَان ( 6) وإن كان في الْبَرْد ( 7).
(صحيح) (طب) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 2088)
* * *
__________
( 1) أي أطرق كالمتفكر.
( 2) في مسلم: "فلما أتلي".
( 3) صوت الجرس.
( 4) أي تغير لونه.
( 5) في الطبراني: ويحدر.
( 6) في الطبراني: كأنه الجمان. أي: لؤلؤ.
( 7) لشدة ما يلقى عليه من القرآن ولضعف القوة البشرية عن تحمل مثل ذلك الوارد العظيم.



كتاب الإيمان
باب تعريف الإيمان
8 - آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، آمركم بالإيمان باللَّه وحده، أتدرون ما الإيمان باللَّه وحده؟ شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّبَّاء ( 1)، والنَّقِير ( 2)، والْحَنْتَم ( 3)، والمزَفَّت ( 4)، احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم ( 5).
(صحيح) (ق 3) عن ابن عباس. (الصحيحة 3957)
__________
( 1) القرع اليابس.
( 2) وهو فعيل بمعنى مفعول من نقر ينقر وكانوا يأخذون أصل النخلة فينقرونه في جوفه ويجعلونه إناء ينتبذون فيه.
( 3) جرار خضر.
( 4) المطلي بالزفت.
( 5) قال النووي في شرح مسلم: "وأما معنى النهي عن هذه الأربع فهو إنه نهى عن الانتباذ فيها وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويشرب وإنما خصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الاسكار فيها فيصير حرامًا نجسًا وتبطل ماليته فنهى عنه لما فيه من إتلاف المال ولأنه ربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه ولم ينه عن الانتباذ في أسقية الأدم بل أذن فيها لأنها لرقتها لا يخفى فيها المسكر بل إذا صار مسكرًا شقها غالبًا ثم إن هذا النهي كان في أول الأمر ثم نسخ بحديث بريدة رضى اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في الأسقية فانتبذوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرًا رواه مسلم في الصحيح".
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
9 - الإيمان: الصَّبْرُ والسَّمَاحَةُ ( 1).
(صحيح) (ع طب في مكارم الأخلاق) عن جابر ( 2). (الصحيحة 553)

10 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتابه، وبلقائه، وبرسله، وتؤمن بالبعث الآخر.
(صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1873)

11 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
(صحيح) (م 3) عن عمر. (المشكاة 2)

12 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، وتؤمن بالجنة والنار، والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
(صحيح) (هب) عن عمر ( 3). (الترغيب 1872)

13 - المؤمن ( 4) مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب.
(صحيح) (هـ) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 546)

باب خصال الإيمان وعلاماته
14 - إذا زنى العبدُ خرج منه الإيمانُ فكان على رأسه كالظُلَّة ( 5) فإذا أَقْلَعَ ( 6) رَجَعَ إليه.
(صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 508)
__________
( 1) قال البيهقي: يعني بالصبر: الصبر عن محارم اللَّه، وبالسماحة: أن يسمح بأداء ما افترض عليه.
( 2) رواه أحمد في مسنده من حديث عمرو بن عبسة.
( 3) ورواه ابن حبان عن عمر.
( 4) يعني: المؤمن من حقه أن يكون موصوفًا بذلك.
( 5) السحابة.
( 6) في الأصول: انقلع، والمعنى: أي: نزع عن المعصية وتاب منها توبة صحيحة بشروطها.
(1/42)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
15 - إذا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ ( 1)، وساءَتْكَ سَيئَتُكَ؛ فأنتَ مُؤْمِنٌ.
(صحيح) (حم حب طب ك هب الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 550)

16 - أفضل الإيمان الصَّبْرُ، والسَّمَاحَةُ.
(صحيح) (فر) عن مَعْقِل بن يسار (تخ) عن عُمير الليثي. (الصحيحة 1495)

17 - إنَّ الإيمان لَيَخْلَق ( 2) في جوف أحدكم كما يَخْلَق الثوب، فاسألوا اللَّه تعالى: أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
(صحيح) (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1585)

18 - إنَّ لكل عَمَلِ شِرَّة ( 3)، ولكل شِرَّة فَتْرَةٌ ( 4)، فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك.
(صحيح) (هب) عن ابن عمرو ( 5). (الترغيب 56)

19 - الإيمان بِضْعٌ وسبعون بابًا فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا اللَّه.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)

20 - الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
(صحيح) (م د ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)

21 - الإيمان بضع وستون ( 6) شعبة، والحياء: شعبة من الإيمان.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)
__________
( 1) أي: أفرحتك عبادتك وطاعتك.
( 2) أي: يكاد أن يبلى.
( 3) أي: نشاط وهمة.
( 4) أي: وهنًا وضعفًا وسكونًا.
( 5) ورواه أحمد، ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة.
( 6) ورواه مسلم بلفظ: "بضع وسبعون" وهي أرجح وأصح كما بينه شيخنا في بحث نفيس في الصحيحة (4/ 371).
(1/43)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
22 - الإيمان قَيَّدَ الْفَتْكَ ( 1)، لا يَفْتِكُ مؤمنٌ.
(صحيح) (تخ د ك) عن أبي هريرة (حم) عن الزبير ومعاوية. (المشكاة 3548)

23 - ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمان: من عبد اللَّه وحده وأنه لا إله إلا اللَّه، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، رافدة عليه ( 2) كل عام، ولا يعطي الْهَرِمَةَ، ولا الدَّرِنَةَ ( 3) ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ ( 4) اللئيمة ( 5) ولكن من أوسط أموالكم، فإن اللَّه لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره، وزكى نفسه ( 6).
(صحيح) (د) عن عبد اللَّه بن معاوية الغاضري. (الصحيحة 1046)

24 - ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا للَّه، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللَّه منه كما يكره أن يلقى في النار.
(صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس ( 7). (الروض النضير 52)

25 - أوثق عُرَى الإيمان ( 8): الموالاةُ في اللَّه، والمعاداة في اللَّه، والحبُّ في اللَّه ( 9)، والبغض في اللَّه -عز وجل-.
(حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1728)

26 - ذَاقَ طَعْمَ الإيمان من رضي باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا.
(صحيح) (حم م ت) عن العباس بن عبد المطلب. (المشكاة 8)

27 - قُلْ آمَنْتُ باللَّه ثم اسْتَقِمْ ( 10).
(صحيح) (حم م ت ن هـ) عن سفيان بن عبد اللَّه الثقفي. (المشكاة 15)
__________
( 1) أي: يمنع من الفتك الذي هو القتل بعد الأمان غدرًا كما يمنع القيد من التصرف.
( 2) أي: تعينه نفسه على أداء الزكاة.
( 3) أي: الجرباء.
( 4) أي: الرذيلة.
( 5) البخيلة باللبن.
( 6) قال شيخنا في صحيح الجامع: "ليس عند أبي داود "وزكى نفسه" وإنما هي عند المصدرين اللذين زدناهما" قلت: يعني الطبراني والبيهقي.
( 7) قال النووي رحمه اللَّه تعالى: هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام.
( 8) أي: أقواها وأحكمها.
( 9) قال الشافعي: عاشر الكرام تعش كريمًا ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم.
( 10) أي: الزم عمل الطاعات والانتهاء عن المخالفات.
(1/44)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
28 - كن وَرِعًا تكن أَعْبَدَ الناس، وكن قَنِعًا تكن أشكر الناس، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب.
(صحيح) (هب) عن أبي هريرة ( 1). (الصحيحة 927)

29 - لو أنكم تكونون على كل حال على الحالة ( 2) التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون كي يغفر لهم.
(صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 965)

30 - من زنى خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب اللَّه عليه.
(حسن) (طب) عن شريك. (الصحيحة 509)

31 - من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
(صحيح) (طب) عن أبي موسى ( 3). (المشكاة 6003)

32 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وأن عيسى عبدُهُ ورسولُهُ ( 4) وابنُ أَمَتِهِ ( 5) وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم وَرُوحٌ منه، وأن الجنة حقٌّ، وأن النار حقٌّ، وأن البعث حق ( 6)، أدخله اللَّه الجنة على ما كان من عمل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
(صحيح) (حم ق) عن عبادة بن الصامت ( 7). (المشكاة 27)
__________
( 1) رواه ابن ماجه.
( 2) في أحمد: "الحال" واللفظ الذي ساقه المؤلف لأحمد.
( 3) رواه الترمذي من حديث عمر.
( 4) في الأصول: عبد اللَّه ورسوله.
( 5) ليست عند البخاري.
( 6) ليس عند واحد منهم: وأن البعث حق وإنما رواه الطبراني وابن أبي عاصم.
( 7) قال النووي: هذا حديث عظيم الموقع، وهو أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد؛ فإنه جمع ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم.
(1/45)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
33 - والذي نفسي بيده لو كنتم تكونون في بيوتكم على الحالة التي تكونون عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولأظلتكم بأجنحتها، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة.
(صحيح) (حم م ت هـ) عن حنظلة الأسدي. (الصحيحة 1948)

34 - والذي نفسي بيده لا يؤمن عَبْدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
(صحيح) (حم ن) عن أنس. (الصحيحة 73)

35 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ.
(صحيح) (م 3) عن أبي هريرة ( 1). (المشكاة 53)

36 - لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن.
(صحيح) (حم خ ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 3000)

37 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يَنْهَبُ ( 2) نُهْبَةً ذاتَ شَرَفٍ يرفع الناسُ إليه فيها أبصارَهُم حين يَنْتَهِبُهَا وهو مؤمن.
(صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة زاد (حم م): ولا يَغُلُّ أحدُكم حين يغل ( 3) وهو مؤمن فإياكم إياكم. (المشكاة 53)

38 - إن الدِّين يُسْرٌ ( 4)، ولا ( 5) يُشَادّ ( 6) الدين أحدٌ إلا غلبه ( 7)، فَسَدِّدُوا ( 8)
__________
( 1) على مقتضى صنيع المؤلف ينبغي عزوه للبخاري أيضًا.
( 2) في الأصول: "ولا ينتهب".
( 3) من الغلول وهي الخيانة.
( 4) أي: دين الإسلام ذو يسر نقيض العسر.
( 5) في الأصول: ولن.
( 6) أي: يقاوم.
( 7) أي: لا يتعمق أحد في العبادة ويترك الرفق كالرهبان في الصوامع إلا عجز فغلب عليه العبد.
( 8) أي: الزموا السداد وهو الصواب بلا إفراط وبلا تفريط.
(1/46)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
وقاربوا ( 1)، وأبشروا، واستعينوا بالغَدْوَة ( 2) والرَّوْحَة وشيء من الدُّلْجَة ( 3).
(صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1161)

39 - المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا.
(صحيح) (ق ت ن) عن أبي موسى. (المشكاة 104)

40 - المؤمنُ مِرْآةُ المؤمن ( 4).
(صحيح) (طس الضياء) عن أنس. (الصحيحة 723)

41 - المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَتَهُ ( 5) وَيَحُوطُهُ مِنْ ورائه ( 6).
(حسن) (خد د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 926)

42 - المؤمن مُكَفَّرٌ ( 7).
(صحيح) (ك) عن سعد. (الصحيحة 2367)

43 - المؤمن ( 8) من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس.
(حسن) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1137)

44 - المؤمن يَأْلَف ( 9)، ولا خير فيمن لا يَأْلَف ولا يُؤْلَف ( 10).
(صحيح) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 425)
__________
( 1) أي: لا تبلغوا النهاية بل تقربوا منها.
( 2) أي: واستعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في وقت النشاط كأول النهار وبعد الزوال.
( 3) أي: واستعينوا عليها بإيقاعها آخر الليل.
( 4) أي: فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه.
( 5) أي: يجمع عليه معيشته ويضمها له.
( 6) أي: يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه.
( 7) أي: أن الأمراض والبلايا تصيبه فيكفر اللَّه سيئاته.
( 8) في المسند: إن المؤمن.
( 9) هذا لفظ الحاكم أما في المسند: مألفة وفي موضع: مؤلف.
( 10) لضعف إيمانه وعسر أخلاقه وسوء طباعه، والألفة سبب للاعتصام باللَّه وبحبله وبه يحصل الإجماع بين المسلمين، وبضده تحصل النفرة بينهم، وإنما تحصل الألفة بتوفيق إلهي لقوله سبحانه {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} إلى قوله {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].
(1/47)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
45 - المؤمن يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يَأْلَفُ ولا يُؤْلَف، وخير الناس أنْفَعُهُم للناس.
(حسن) (قط في الأفراد الضياء) عن جابر. (الصحيحة 426)

46 - المؤمن يَغَارُ والله أشدُّ غَيْرًا ( 1).
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3515)

47 - المؤمن يموت بِعَرَقِ الجبين ( 2).
(صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن بريدة. (المشكاة 1610)

48 - المؤمنون كرجلٍ واحد إن اشتكى رأسُهُ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
(صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138)

49 - المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كله.
(صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138)

50 - المؤمنون هَيِّنُون لَيِّنُون ( 3) كالجمل الأَنِفِ، إن قِيد انقاد، وإذا أُنِيخ على صخرة اسْتَنَاخ.
(حسن) (ابن المبارك) عن مكحول مرسلًا (هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 932)

51 - والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده.
(صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة.
__________
( 1) قال المناوي: أشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة، فالمؤمن الذي يغار في محل الغيرة قد وافق ربه في صفة من صفاته، ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته.
( 2) أي: عرق جبينه حال موته علامة إيمانه.
( 3) قال المناوي: المراد أن المؤمن سهل يقضي حوائج الناس ويخدمهم، وشديد الإنقياد للشارع في أوامره ونواهيه، وخص ضرب المثل بالجمل؛ لأن الإبل أكثر أموالهم وآخرها.
(1/48)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
52 - لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين ( 1).
(صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (المشكاة 7)

53 - لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
(صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 73)

باب فضل الإيمان
54 - أَبشروا، وبشروا مَنْ وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه صادقًا بها دخل الجنة ( 2).
(صحيح) (حم طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 712)

55 - أتاني جبريل، فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق.
(صحيح) (ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 824)

56 - أتاني جبريل، فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: يا جبريل! وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر.
(صحيح) (حم ت ن حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)
__________
( 1) قال الكرماني: ومحبة الرسول صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم إرادة طاعته وترك مخالفته، وهو من واجبات الإسلام.
( 2) قال المناوي: وقول الخوارج: مرتكب الكبيرة كافر، وقول المعتزلة: مخلد في النار حتمًا، ولا يجوز العفو عنه كما لا يجوز عقاب المطيع؛ من تقولهم وافترائهم على اللَّه، تعالى اللَّه عما يقول الظالمون.
(1/49)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
57 - أخرج فنادِ في الناس: من شهد أن لا إله إلا اللَّه وجبت له الجنة.
(صحيح) (ع) عن أبي بكرة. (الصحيحة: 1135)

58 - أذِّنْ في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له مخلصًا دخل الجنة.
(صحيح) (البزار ع) عن عمر. (الصحيحة 1135)

59 - اذهب بِنَعْلَيَّ هاتين فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة.
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3981)

60 - أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا اللَّه خالصًا مخلصًا ( 1) من قلبه.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5574)

61 - أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه لا يلقى اللهَ بهما عَبْدٌ غير شاكٍ فيهما إلا دخل الجنة.
(صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5912)

62 - أفضل الأعمال الإيمان باللَّه وحده، ثم الجهاد، ثم حَجَّةٌ مبرورة ( 2)، تَفْضُلُ سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها.
(صحيح) (طب ( 3) حم) عن ماعز. (الترغيب 1103)

63 - أفضل العمل إيمان باللَّه، وجهاد في سبيل اللَّه ( 4).
(صحيح) (حب) عن أبي ذر ( 5). (الصحيحة 1490)
__________
( 1) لفظت مخلصًا في بعض روايات صحيح البخاري دون بعض كما يستفاد من نسخة اليونيني.
( 2) في الأصول: حجة برة.
( 3) في الأصل: حب والتصويب من مخطوط للجامع الصغير ومصادر التخريج.
( 4) في ابن حبان: "وجهاد في سبيله".
( 5) والحديث رواه البخاري ومسلم.
(1/50)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
64 - إنَّ اللَّه سَيُخَلِّصُ رجلًا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فَيَنْشُرُ عليه تسعةً وتسعين سجلًا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كَتَبَتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عُذْرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وَزْنَكَ، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم فتوضع السِّجلات في كِفَّة والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتْ البطاقة، ولا يثقل مع اسم اللَّه شيء.
(صحيح) (حم ت ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 135)

65 - إن اللَّه تعالى قد حَرَّمَ على النار من قال لا إله إلا اللَّه يَبْتَغِي بذلك وجه اللَّه.
(صحيح) (ق) عن عِتْبان بن مالك.

66 - بشر الناس أنه من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وجبت له الجنة.
(صحيح) (ن) عن سهل بن حنيف ( 1)، وعن زيد بن خالد الجهني. (الصحيحة 712)

67 - قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق.
(صحيح) (خ) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)

68 - لن يُوَافِيَ عَبْدٌ يوم القيامة يقول: لا إله إلا اللَّه يبتغي بها ( 2) وجه اللَّه إلا حرم اللَّه عليه النار.
(صحيح) (حم خ) عن عِتْبان بن مالك.
__________
( 1) الذي في النسائي: عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
( 2) موافقة لبعض روايات الصحيح كما في النسخة اليونينية وفي نسخ: "به".
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
69 - ما قال عبدٌ لا إله إلا اللَّه قط مُخْلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تُفْضِيَ إلى العرش ( 1) ما اجتنب الكبائر.
(حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2314)

70 - ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن سرق، وإن رَغِمَ ( 2) أنفُ أبي ذر.
(صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)

71 - ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر اللَّه له ( 3).
(حسن) (حم ن هـ) عن معاذ. (الصحيحة 2278)

72 - من جاء يَعْبُدُ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا، ويُقِيمُ الصلاةَ، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويتقي ( 4) الكبائر؛ فإن له الجنة، قالوا: ما الكبائر؟ قال: الإشراك باللَّه، وَقَتْلُ النَّفْسِ المسلمة، وَفِرَارٌ يوم الزَّحْف.
(صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي أيوب. (الإرواء 1188)

73 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه ( 5) دخل الجنة.
(صحيح) (البزار) عن ابن عمر ( 6). (الصحيحة 2344)

74 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه حَرَّمَ اللَّهُ عليه النار.
(صحيح) (حم م ت) عن عبادة. (الصحيحة 36)
__________
( 1) أي: تنتهي إليه.
( 2) الرغام التراب والمعنى ألصق أنفه بالتراب وأذله وهي كلمة دارجة على لسان العرب غير مقصود معناها مثل ثكلتك أمك ونحو ذلك.
( 3) في الأصول: "لها".
( 4) في الأصول: "ويجتنب".
( 5) أي: مع محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاكتفى بأحد الجزءين عن الآخر.
( 6) الذي في البزار عن ابن عمر عن عمر فهو من مسند أبيه أفاده شيخنا في الصحيحة (2344).
(1/52)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
75 - من قال رضيت باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ( 1)، وجبت له الجنة.
(صحيح) (د حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 334)

76 - من قال: لا إله إلا اللَّه مخلصًا دخل الجنة.
(صحيح) (البزار) عن أبي سعيد ( 2). (الصحيحة 2355)

77 - من قال: لا إله إلا اللَّه نفعته يومًا من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه.
(صحيح) (البزار هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1932)

78 - من قال: لا إله إلا اللَّه وكفر بما يُعْبَدُ من دون اللَّه حَرُمَ مالُهُ ودمُهُ وحسابُه على اللَّه -عز وجل-.
(صحيح) (حم م) عن والد أبي مالك الأشجعي ( 3). (الصحيحة 428)

79 - من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة.
(صحيح) (حم د ك) عن معاذ. (الإرواء 679)

80 - من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة.
(صحيح) (حم خ) عن أنس ( 4). (الصحيحة 2923)

81 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة.
(صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود.

82 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار.
(صحيح) (حم م) عن جابر. (الجنائز 1)
__________
( 1) هذا لفظ ابن حبان، وأما عند أبي داود والحاكم: "رسولًا".
( 2) انظر الصحيحة (2355).
( 3) واسمه طارق.
( 4) ورواه مسلم من حديث جابر.
(1/53)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
83 - من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللَّه دخل الجنة.
(صحيح) (حم م) عن عثمان. (المشكاة 37)

84 - لا يَشْهَدُ أحدٌ أنه ( 1) لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه فَيَدْخُلَ النار أو تَطْعَمَهُ.
(صحيح) (م) عن عتبان بن مالك.

85 - يا ابنَ الخطاب! اذهب فنادِ في الناس: أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.
(صحيح) (حم م) عن عمر. (المشكاة 4034)

86 - يا ابنَ عوف! ارْكَبْ فَرَسَكَ ثم ناد: [ألا] ( 2) إنَّ الجنة لا تحل إلا لمؤمن.
(صحيح) (د) عن العرباض. (المشكاة 164)

87 - يا أسامة! كيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟! ( 3)
(صحيح) (م) عن جندب (الطيالسي البزار) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 3451)

88 - يا بلال! قُمْ فأذن: لا يدخل الجنة إلا مؤمنٌ، وإن اللَّه ليؤيد هذا الدينَ بالرجل الفاجر.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1649)

89 - يا معاذ بن جبل! ما من أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه ( 4) صدقًا من قلبه إلا حَرَّمه اللَّه على النار، قال: يا رسول اللَّه! أفلا أخبر الناس فيستبشروا، قال: إذًا يتكلوا.
(صحيح) (حم ق) عن أنس. (المشكاة 25)

90 - يا معاذ بن جبل! هل تدري ما حق اللَّه على عباده، وما حق العباد على اللَّه؟ فإن حق اللَّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على اللَّه أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا.
(صحيح) (حم ق ت هـ) عن معاذ بن جبل. (صحيح أبي داود 2307)
__________
( 1) في مسلم: "أن".
( 2) زيادة من سنن أبي داود.
( 3) قاله لأسامة لما قتل الرجل بعدما قال: لا إله إلا اللَّه وظن أسامة أن الرجل قالها متعوذًا من القتل.
( 4) في الأصول: "وأن محمدًا رسول اللَّه".
(1/54)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
91 - يُصَاحُ برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق، فَيُنْشَرُ له تسعةٌ وتسعون سجلًا كل سجل مد البصر، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا، يا رب فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، ثم يقول: ألك عذر ألك حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كِفَّة، والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتِ البطاقة.
(صحيح) (هـ ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 5559)

باب الإيمان بالقدر وأحكامه
92 - أتدرون ما هذان الكتابان؟ فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أُجْمِلَ على آخرهم، فلا يزادُ فيهم، ولا يُنْقَصُ منهم أبدًا، ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدًا، سَدِّدُوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإنْ عَمِلَ أيَّ عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل، فَرَغَ رَبُّكُم من العباد: {فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَريِقٌ فِي الْسَّعِيرِ} [الشورى: 7].
(حسن) (حم ت ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 848)

93 - أجملوا في طلب الدنيا فإن كُلًا مُيَسَّرٌ لما كتب له منها ( 1).
(صحيح) (هـ ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي. (الصحيحة 895)
__________
( 1) يعني: الرزق المقدر له سيأتيه ولا بد.
(1/55)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
94 - إن اللَّه تعالى يَبْتَلى ( 1) العبد فيما ( 2) أعطاه ( 3) فإن ( 4) رضي بما قَسَمَ اللَّه له بُورك له فيه ( 5) وَوَسَّعَهُ، وإن لم يَرْضَ لم يبارك له، ولم يَزِدْ على ما كُتِبَ له ( 6).
(صحيح) (حم ابن قانع هب) عن رجل من بني سليم. (الصحيحة 1658)

95 - احتج آدم وموسى فَحَجَّ آدمُ موسى.
(صحيح) (خط) عن أنس ( 7). (الصحيحة 906)

96 - احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم! قال آدم: يا موسى! أنت الذي اصطفاك اللَّه برسالاته، وبكلامه، وأنزل عليك التوراة، أتلومني على أمر كتبه اللَّه علي قبل أن يخلقني؟! فحج آدمُ موسى.
(صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 909)

97 - أخاف على أمتي من بعدي ثلاثًا: حَيْف الأئمة ( 8)، وإيمانًا بالنجوم ( 9)، وتكذيبًا بالقدر.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي محجن. (الصحيحة 1127)

98 - أخاف على أمتي من ( 10) بعدي خصلتين: تكذيبًا بالقدر؛ وتصديقًا بالنجوم.
(صحيح) (ع عد خط في كتاب النجوم) عن أنس. (الصحيحة: 1127)
__________
( 1) أي: يمتحن ويختبر.
( 2) عند أحمد والبيهقي: "بما" ولم أقف على لفظ ابن قانع.
( 3) من الرزق.
( 4) وعند أحمد والبيهقي: "فمن".
( 5) عندهما: "بارك اللَّه له فيه".
( 6) وليس عندهما: "ولم يزد. . . ".
( 7) قال شيخنا الصواب: عن جندب.
( 8) أي: جور الإمام الأعظم ونوابه.
( 9) أي: تصديقًا باعتقاد أن لها تأثيرًا في العالم.
( 10) لفظة: "من" ليست في الأصول وقال المناوي: ولا وجود لها في نسخة المؤلف التي بخطه.
(1/56)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
99 - أُخِّرَ الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان.
(حسن) (طس ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1124)

100 - إذا أراد اللَّه قبض عبد بأرض جعل له فيها ( 1) حاجة ( 2).
(صحيح) (طب حم حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1221)

101 - إذا قضى اللَّه تعالى لعبد أن يموت بأرض جعل اللَّه ( 3) له إليها حاجة.
(صحيح) (ت ك) عن مطر بن عُكامِس (ت) عن أبي عَزّة. (المشكاة 110)

102 - ما جعل اللَّه منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة.
(صحيح) (طب الضياء) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 1222)

103 - إذا ذُكر أصحابي ( 4) فأمسكوا ( 5)، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا.
(صحيح) (طب) عن ابن مسعود (عد) عن ابن مسعود وثوبان (عد) عن عمر. (الصحيحة 34)

104 - إذا مَرَّ بالنطفة اثنتان ( 6) وأربعون ليلة بعث اللَّه إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها، ثم قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! أجله؟ فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمر ولا ينقص.
(صحيح) (م) عن حذيفة بن أسيد. (الضعيفة 2322)
__________
( 1) في نسخ: "بها" وكلاهما في الأصول.
( 2) قال القرطبي: قال العلماء: وهذا تنبيه للعبد على التيقظ للموت والاستعداد له بالطاعة والخروج من المظالم وقضاء الدين والوصية بماله وعليه في الحضر فضلًا عن الخروج إلى سفره، فإنه لا يدري أين كتبت منيته من البقاع.
( 3) في الأصول: "جعل له".
( 4) أي: بما شجر بينهم من الحروب والمنازعات.
( 5) وجوبًا عن الطعن فيهم والخوض في ذكرهم بما لا يليق فإنهم خير الأمة وخير القرون ولما جرى بينهم محامل.
( 6) في مسلم: "ثنتان".
(1/57)
105 - اعملوا فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له.
(صحيح) (طب) عن ابن عباس وعمران بن حصين ( 1). (الضعيفة 7027)

106 - إن أحدكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أربعين يومًا نُطْفَةً ( 2)، ثم ( 3) يكون عَلَقَةً مثل ذلك ( 4)، ثم يكون مُضْغَة مثل ذلك، ثم يبعث اللَّه إليه ملكًا، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌ أو سَعِيدٌ، ثم يُنْفَخُ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة.
(صحيح) (ق 4) عن ابن مسعود. (المشكاة 82)

107 - إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف السلطان.
(صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1127)

108 - إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة.
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (السنة 175)

109 - إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة.
(صحيح) (ف) عن سهل بن سعد زاد (خ): وإنما الأعمال بخواتيمها. (الترغيب 2459)
__________
( 1) رواه البخاري ومسلم من حديث علي.
( 2) قوله: نطفة ليست عند أحد من المخرجين المذكورين وقال الحافظ في الفتح أنها عند أبي عوانة.
( 3) ذهب بعض أهل العلم إلى أن (ثم) هنا بمعنى الواو وأن الأطوار التي يمر بها في الأربعين الأولى، جمعًا بينه وبين حديث حذيفة بن أسيد في صحيح مسلم وهو الصواب.
( 4) عائدة على الخلق لا الزمن علي ما رجحه الأولون.
(1/58)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
110 - إن الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثر مما يطلبه أجلُهُ ( 1).
(حسن) (طب عد) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950)

111 - إن اللَّه أخذ ذُرِّية آدم من ظهره ثم {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعرَاف: 172] ثم أفاض بهم في كَفْيّه فقال:. هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار.
(صحيح) (البزار طب هق) عن هشام بن حكيم. (الصحيحة 48)

112 - إن اللَّه خلق آدم، ثم أخذ الخلق من ظهره، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار، ولا أبالي.
(صحيح) (حم ك) عن عبد الرحمن بن قتادة. (الصحيحة 48)

113 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ آدمَ من قَبْضَةٍ قَبَضَها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قَدْر الأرض ( 2)، جاء منهم الأحمرُ، والأبيضُ، والأسودُ، وَبَيْنَ ذلك، والسَّهْلُ، والْحَزْنُ، والخبيث، والطيب، وَبَيْنَ ذلك.
(صحيح) (حم د ت ك هق) عن أبي موسى. (الصحيحة 1630)

114 - إن اللَّه تعالى خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلًا، ولهذه أهلًا.
(صحيح) (م) عن عائشة.

115 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ خَلْقَهُ في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذٍ اهتدى، ومن أخطأه ضَلَّ.
(صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1076)

116 - إن اللَّه قبض قبضة فقال: هذه إلى الجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: هذه إلى النار ولا أبالي.
(صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 47)
__________
( 1) قال البيهقي: معناه أن ما قدر من الرزق يأتيه ولا بد.
( 2) أي: على قدر لونها وطبعها.
(1/59)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
117 - إن اللَّه لو شاء أن لا يعصى ما خَلَقَ إبليس.
(حسن) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1643)

118 - إن اللَّه تعالى وَكّل بالرحم مَلَكًا يقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد اللَّه أن يقضي خلقها قال: أي رب شقي أم سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه.
(صحيح) (حم ق) عن أنس.

119 - إن النفس المخلوقة لكائنة.
(صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1333)

120 - إن أمر هذه الأمة لا يزال مُقَارِبًا حتى يتكلموا في الوِلْدَان ( 1) والقَدَر.
(صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1675)

121 - إن أول شيء خلقه اللَّه القلم فأمره فكتب كل شيء يكون.
(صحيح) (حل هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 133)

122 - إنَّ أوّلَ ما خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ فقال له: اكْتُبْ قال: ما أكْتُبُ؟ قال: اكتب القَدَرَ ما كان وما هو كائنٌ إلى الأبد.
(صحيح) (ت) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 133)

123 - إن أول ما خلق اللَّه القلم فقال له: اكتب قال: يا رب! وما ( 2) أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة من مات على غير هذا فليس مني.
(صحيح) (د) عن عبادة بن الصامت. (الطحاوية 232)
__________
( 1) قال المناوي: وأما الولدان فيحتمل أن أراد بهم أولاد المشركين هل هم في النار مع آبائهم أو في الجنة، ويحتمل أن المراد البحث عن كيفية حال ولدان الجنان ويحتمل أنه كناية عن اللواط ولم أر في ذلك شيئًا.
( 2) في السنن: "وماذا".
(1/60)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
124 - إن أهل الجنة ميسرون ( 1) لعمل أهل الجنة، وان أهل النار ميسرون لعمل أهل النار.
(صحيح) (د) عن عمر. (الصحيحة 3521)

125 - إن رُوحَ القُدُسِ ( 2) نَفَثَ في رُوعِي ( 3) أن نَفْسًا لن تموت حتى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رزقها، فاتقوا اللَّه ( 4) وأَجْمِلُوا في الطلب ( 5)، ولا يحملنَّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية اللَّه، فإن اللَّه تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته.
(صحيح) (حل) عن أبي أمامة. (المشكاة 15)

126 - إن لكل شيء حَقِيقَةً، وما بلغ عَبْدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه ( 6) لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
(صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1690)

127 - إن ما قَدْ قُدِّرَ في الرحم سيكون ( 7).
(حسن) (ن) عن أبي سعيد الزرقي. (الصحيحة 1032)

128 - إن موسى قال: يا رب! أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه اللَّه آدم، قال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ اللَّه فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك اللَّه من وراء حجاب لم يجعل بينك وبينه رسولًا من خلقه؟
__________
( 1) في السنن: "ييسرون".
( 2) وهو جبريل.
( 3) أي: ألقى الوحي في خلدي وبالي أو في نفسي أو قلبي.
( 4) غير موجودة في الحلية وهي عند الطبراني وغيره.
( 5) بأن تطلبوه بالطرق الجميلة فخذوا ما حَلَّ واتركوا ما حرم.
( 6) من المقادير.
( 7) سواء عزل المجامع أم أنزل داخل الفرج فلا أثر للعزل ولا لعدمه، وهذا قاله لمن سأله عن العزل.
(1/61)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
قال: نعم، قال: فما ( 1) وجدت أن ذلك كان في كتاب اللَّه قبل أن أخلق؟ قال: نعم، قال: فبم تلومني في شيء سبق من اللَّه فيه القضاء قبلي؟ فَحَجَّ آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى.
(حسن) (د) عن عمر. (الصحيحة 1702)

129 - إنما هما قَبْضَتَانِ فقبضةٌ في النار، وقبضةٌ في الجنة ( 2).
(صحيح) (حم طب) عن معاذ. (الصحيحة 50)

130 - أيها الناس اتقوا اللَّه، وأجملوا في الطلب ( 3)، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم.
(صحيح) (هـ) عن جابر. (المشكاة 5300)

131 - ثلاثٌ أخاف على أمتي: الاستسقاءُ بالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَان، وتكذيبٌ بالقدر.
(صحيح) (حم طب) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1127)

132 - ثلاثة لا يقبل اللَّه منهم يوم القيامة صَرْفًا ولا عَدْلًا ( 4): عاق، ومنان، ومكذب بالقدر.
(حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1785)

133 - خَلَقَ اللَّهُ آدمَ فَضَرَبَ كَتِفَهُ اليمنى فأخرج ذُرِّية بيضاء كأنهم اللبن ( 5)، ثم ضرب كتفه اليسرى فخرج ذرية سوداء كأنهم الْحُمَم ( 6) قال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي الدرداء ( 7). (الصحيحة 49)
__________
( 1) في السنن: "أفما".
( 2) أي: أنه سبحانه وتعالى قبض قبضة وقال: هذه إلى النار ولا أبالي، وقبض قبضة وقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي.
( 3) أي: اطلبوا الرزق بالطرق الجميلة الحلال.
( 4) نافلة ولا فرضًا.
( 5) في الأصول: "كأنهم الذر".
( 6) أي: الفحم.
( 7) رواه أحمد.
(1/62)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
134 - خَلَقَ اللَّهُ يحيى بنَ زكريا في بطن أمه مؤمنًا، وَخَلَقَ فرعونَ في بطن أمه كافرًا.
(حسن) (عد طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1831)
پەيغەمبەر سەللەللاھۇ ئەلەيھى ۋەسسەللەم مۇنداق دېگەن:«ئاللاھ تائالا يەھيا ئىبنى زەكەرىيا (ئەلەيھىسسالام) نى ئانىسىنىڭ قورسىقىدىلا مۇئمىن قىلىپ ياراتتى. شۇنداقلا، فىرئەۋننى ئانىسىنىڭ قورسىقىدىلا كاپىر قىلىپ ياراتتى.»(ئەلبانى، سىلسىلەتۇل ئەھادىسى سەھىھە 1831؛ سەھىھ
135 - الرِّزْقُ أشدُّ طَلَبًا للعبد من أجله.
(حسن) (القضاعي) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950)

136 - سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقَدَر.
(صحيح) (حم ك) عن ابن عمر ( 1). (المشكاة 3543)

137 - السعيد من سَعِدَ في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه ( 2).
(صحيح) (طص) عن أبي هريرة. (الروض 1098)

138 - الطير تجري بِقَدَر.
(حسن) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 858)

139 - الغلام الذي قتله الخضر طُبعَ يوم طبع كافرًا، ولوْ عاش لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا.
(صحيح) (م د ت) عن أبي. (السنة 193)

140 - فَرَغَ اللَّهُ -عز وجل- إلى كُلِّ عبد من خمس: من أجله، ورزقه، وأثره ( 3)، ومضجعه، وشقي أو سعيد.
(صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303)

141 - فُرِغَ إلى ابن آدم من أربع ( 4): الخَلْق، والخُلُق، والرزق، والأجل.
(صحيح) (طس) عن ابن مسعود. (السنة 304)
__________
( 1) رواه أبو داود.
( 2) أي: السعيد مقدر سعادته وهو في بطن أمه، والشقي مقدر شقاوته وهو في بطن أمه.
( 3) مشيه في الأرض.
( 4) لا ينافيه قوله فيما قبل: خمس؛ لأن مفهوم العدد غير معتبر أو لأن واحدة من هذه الأربع في طيها الخامسة، أو لأنه أعلم بالقليل ثم بالكثير.
(1/63)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
142 - فرغ اللَّه إلى كل عبد من خمس: من عمله، وأجله، ورزقه، وأثره، ومضجعه.
(صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303)

143 - فرغ اللَّه من أربع: من الخلق، والخلق، والرزق، والأجل.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (السنة 303)

144 - فرغ اللَّه من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
(صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الطحاوية 78)

145 - في هذه الأمة خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ في أهل القَدَر ( 1).
(صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 116)

146 - قدر اللَّه المقادير قبل أن يخلق السموات والأرضين ( 2) بخمسين ألف سنة.
(صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة ( 3).

147 - القدرية مجوس هذه الأمة، إن مَرِضُوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ( 4).
(حسن) (د ك) عن ابن عمر. (المشكاة 107)

148 - كتب اللَّه تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء.
(صحيح) (م) عن ابن عمرو. (المشكاة 79)

149 - كُلُّ امْرِئ مُهَيَّأٌ لما خُلِقَ له ( 5).
(حسن) (حم طب ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2033)
__________
( 1) يعني في المكذبين بالقدر.
( 2) في الأصول: والأرض.
( 3) في نسخة: "ابن عمرو" وهو الصواب.
( 4) أي: لا تحضروا جنائزهم ولا تصلوا عليهم.
( 5) أي: مصروف مسهل لما خلق له إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
(1/64)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
150 - كل شيء بِقَدَر حتى الْعَجْز ( 1) والكَيْس ( 2).
(صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 859)

151 - كل مولود يولد على الفطرة حتى يُعْرِبَ عنه لسانُهُ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يُمَجِّسَانه ( 3).
(صحيح) (ع طب) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 401)

152 - كل مولود يولد على الملة، فأبواه يُهَوِّدَانه و ( 4) يُنَصِّرَانه ويشركانه، قيل: فمن هلك قبل ذلك؟ قال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208)

153 - ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يُهَوِّدَانه أو يُنَصِّرَانه أو يُمَجِّسَانه كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعَاءَ ( 5) هل تُحِسُّونَ فيها من جَدْعَاء ( 6).
(صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208)

154 - كُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له.
(صحيح) (حم ق د) عن عمران بن حصين (ت) عن عمر (حم) عن أبي بكر.

155 - كما لا يُجْتَنى مِن الشَّوْك العِنَبُ كذلك لا يَنْزِلُ الفُجَّارُ مَنَازِلَ الأبرار، فاسلكوا أيَّ طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله.
(حسن) (حل) عن يزيد بن مرثد مرسلًا. (الصحيحة 2046)

156 - كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم ( 7) إليه.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي ذر. (الصحيحة 2046)
__________
( 1) التقصير فيما يجب فعله.
( 2) أي: النشاط والحذق والظرافة.
( 3) أي: يدخلانه المجوسية. تنبيه: ولفظة: يمجسانه عند أبي يعلى من حديث أبي هريرة بغير هذا اللفظ ورواها الطبراني من حديث الأسود بغير بنحو هذا اللفظ.
( 4) في الترمذي: "أو".
( 5) كاملة الأعضاء.
( 6) أي مقطوعة الأذن ونحو ذلك.
( 7) في ابن عساكر: "أدتكم".
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
157 - كُنْتُ ( 1) نَبِيًا وآدمُ بين الرُّوح والجسد.
(صحيح) (حل) عن ميسرة الفجر (ابن سعد) عن أبي الجدعاء (حب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1836)

158 - لكل أُمَّةٍ مَجُوسٌ، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قَدَرَ، إن مَرِضُوا فلا تَعُودُوهم، وإن ماتوا فلا تَشْهَدُوهم.
(حسن) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 107)

159 - لو أنَّ ابنَ آدمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كما يهرب من الموت لأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كما يُدْرِكُهُ الموتُ ( 2).
(حسن) (حل) عن جابر. (الصحيحة 950)

160 - لو أن اللَّه عَذَّبَ أهلَ سمواته وأهلَ أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خير من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذَهَبًا في سبيل اللَّه ما قَبِلَهُ اللَّهُ منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار.
(صحيح) (حم) عن زيد بن ثابت (حم د هـ حب طب) عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت وحذيفة وابن مسعود. (المشكاة 115)

161 - لو قَضَى كان ( 3).
(صحيح) (الدارقطني في الأفراد حل) عن أنس. (المشكاة 5819)
__________
( 1) معناها: كتبت كما في رواية أصح من هذه الرواية انظر الصحيحة (1856).
( 2) قال المناوي: لأن اللَّه تعالى ضمنه له فقال: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هُود: 6]، ثم لم يكف بالضمان حتى أقسم فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)} [الذّاريات: 22، 23].
( 3) أي: لو قضى اللَّه بكون شيء في الأزل لكان لا محالة إذ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
(1/66)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
162 - ما قَدَّرَ اللَّهُ لنفس أن يَخْلُقَهَا إلا هي كائنةٌ.
(صحيح) (حم هب) عن جابر. (الصحيحة 1333)

163 - ما قُدِّرَ في الرَّحِم سَيَكُونُ ( 1).
(صحيح) (حم طب) عن أبي سعيد الزرقي. (السنة 367)

164 - ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلا وقد كتب اللَّه مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة، قيل: أفلا نَتَّكِلُ؟ قال: لا، اعملوا ولا تتكلوا؛ فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له، أما أهل السعادة فَيُيسَّرُون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة.
(صحيح) (حم ق 4) عن علي ( 2). (المشكاة 85)

165 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر خيره وشره.
(صحيح) (حم ت هـ ك) عن علي. (السنة 130)

166 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
(صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2439)

167 - مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ لواحِدَةٍ مِنَ المَنْزِلَتَيْنِ ( 3) وَفَّقَهُ لعملها.
(صحيح) (طب ( 4) عن عمران. (الصحيحة 2336)

168 - المؤمن القويُّ خَيْرٌ وأحبُّ إلى اللَّه من المؤمن الضعيف وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّه ولا تَعْجِزْ، وإن أصابك شيء فلا
__________
( 1) أي: ما قدر اللَّه أن يوجد في بطون الأمهات سيوجد لا يمنعه العزل.
( 2) هذا الحديث لفقه المؤلف من روايات المذكورين وإلا فبعض ألفاظه ليست في الصحيحين.
( 3) أي: السعادة والشقاوة.
( 4) أشار شيخنا إلى أن مسلمًا رواه مختصرًا.
(1/67)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ اللَّه ( 1) وما شاء فعل، فإن لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطان.
(حسن) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (السنة 356)

169 - لا يَرُدُّ القَضَاءَ ( 2) إلا الدُّعَاءُ، ولا يَزِيدُ في العُمُر إلا البِرُّ.
(حسن) (ت ك) عن سلمان. (الصحيحة 154)

باب تعريف الإسلام
170 - الإسلام: إقام الصلاة، وإيتاء الزكااة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة.
(صحيح) (حب) عن عمر. (الترغيب 369)

171 - الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا ( 3).
(صحيح) (م 3) عن عمر.

172 - الإسلام أن تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت.
(صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي هريرة وأبي ذر معًا.

173 - بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
(صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عمر. (الإرواء 773)
__________
( 1) وضبطت أيضًا: "قَدَّرَ اللَّهُ".
( 2) أي: المقدر.
( 3) أي: طريقًا بأن تجد زادًا أو راحلة بشرطهما.
(1/68)



بطاقة الكتاب
   ||   إخفاء التشكيل
باب خصال الإسلام وعلاماته
174 - 
أحب الأديان ( 1) إلى اللَّه تعالى الحَنِيفِيَّةُ ( 2) السَّمْحَةُ ( 3).
(
حسن) (حم خد طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 879)

175 - 
أفضل الإسلام الْحَنِيفِيَّة السَّمْحَةُ ( 4).
(
حسن) (طس) عن ابن عباس. (الصحيحة 881)

176 - 
إن أَوْثَق عُرَى الإسلام ( 5): أن تُحِبَّ في اللَّه وَتُبْغِضَ في اللَّه.
(
حسن) (حم ش هب) عن البراء. (الترغيب 3030)

177 - 
إن للإسلام صُوًى ( 6) ومنارًا كمنار الطريق ( 7).
(
صحيح) (ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 333)

178 - 
خير المسلمين مَنْ سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده.
(
صحيح) (م) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1491)

179 - 
مَنْ صَلَّى صلاتَنَا واستقبل قِبْلَتَنَا وأكلَ ذَبِيحَتَنَا فذاكم ( 8) المسلم الذي له ذِمَّةُ اللَّه وذمة رسوله فلا تُخْفِرُوا اللَّه في ذمته ( 9).
(
صحيح) (خ ن) عن أنس. (الصحيحة 3565)

180 - 
المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده.
(
صحيح) (م) عن جابر ( 10). (الصحيحة 1491)
__________
( 1) 
ملل الأنبياء والشرائع الماضية قبل أن تبدل وتنسخ.
( 2) 
المائلة عن الباطل إلى الحق أو المائلة عن دين اليهود والنصارى فهي المستقيمة.
( 3) 
السهلة.
( 4) 
في الأوسط: "حنيفية سمحة".
( 5) 
أي: أكثرها وثاقة أي قوة وثباتًا.
( 6) 
أي: أعلامًا منصوبة يستدل بها عليه.
( 7) 
أراد أن للإسلام طرائق وأعلامًا يهتدى بها وهي واضحة.
( 8) 
في الأصول: "فذلك".
( 9) 
أي: لا تغدروا.
( 10) 
رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمرو.
(1/69)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
181 - المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم.
(
صحيح) (حم ت ن ك حب) عن أبي هريرة (طب) عن واثلة. (المشكاة 33)

182 - 
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر مَنْ هَجَرَ ( 1) ما نهى اللَّه عنه.
(
صحيح) (خ د ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 549)

باب أحكام الإسلام
183 - 
إذا أسلم الرجل فهو أحق بأرضه وماله.
(
حسن) (حم) عن صخر بن عيلة. (الصحيحة 1230)

184 - 
أَسْلِمْ وإن كُنْتَ كَارِهًا ( 2).
(
صحيح) (حم ع الضياء) عن أنس. (الصحيحة 1454)

185 - 
أَسْلَمْتَ ( 3) على ما أَسْلَفْتَ من خير ( 4).
(
صحيح) (حم ق) عن حكيم بن حزام. (الصحيحة 248)

186 - 
أما عَلِمْتَ ( 5) أن الإسلام يَهْدِمُ ما كان قَبْلَهُ، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟
(
صحيح) (م) عن عمرو بن العاص. (الإرواء 1267)

187 - 
إني لم أؤمر أن أُنَقِّبَ على ( 6) قلوب الناس ولا أشُقَّ بطونهم ( 7).
(
صحيح) (حم خ) عن أبي سعيد ( 8). (الإرواء 856)
__________
( 1) 
أي: ترك.
( 2) 
قاله لرجل وقال: إني أجدني كارهًا للإسلام.
( 3) 
أي: دخلت في الإسلام.
( 4) 
أي: على وجدان ثواب ما قدمته.
( 5) 
يا عمرو الذي جاء إلينا يبايعنا وقد أراد وقوع المبايعة على اشتراط المغفرة.
( 6) 
في الأصول: "عن".
( 7) 
يعني: لم أؤمر أن أستكشف ما في ضمائرهم، بل أمرت بالأخذ بالظاهر واللَّه يتولى السرائر.
( 8) 
قلت: ورواه مسلم أيضًا.
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
188 - ألا شَقَقْتَ عن قلبه حتى تعلم مِنْ أجل ذلك قالها أم لا؟ مَنْ لك بلا إله إلا اللَّه يوم القيامة.
(
صحيح) (حم ق د هـ) عن أسامة.

189 - 
الإسلام يَجُبُّ ما كان قَبْلَهُ ( 1).
(
صحيح) (ابن سعد) عن الزبير وجبير بن مطعم ( 2). (الإرواء 1067)

190 - 
الإسلام يَعْلُو ولا يُعْلَى.
(
حسن) (الروياني ( 3) قط هق الضياء) عن عائذ بن عمرو. (الإرواء 1255)

191 - 
سَيَصَّدَّقُون ( 4) ويجاهدون إذا أسلموا.
(
صحيح) (د) عن جابر. (الصحيحة 1889)

192 - 
لو قُلْتَهَا ( 5) وأنت تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الفلاح.
(
صحيح) (م د) عن عمران بن حصين. (المشكاة 3969)

193 - 
لو نَزَلَ موسى فاتَّبَعْتُموه وتركتموني لضللتم ( 6)، أنا حَظُّكم من النبيين، وأنتم حظي من الأمم.
(
حسن) (هب) عن عبد اللَّه بن الحارث. (الإرواء 1588)

194 - 
مَنْ أَحْسَنَ في الإسلام لم يُؤَاخَذْ بما عَمِلَ في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر.
(
صحيح) (حم ق هـ) عن ابن مسعود. (الصحيحة 3390)
__________
( 1) 
قال المناوي: من كفر وعصيان يترتب عليهما من حقوق اللَّه أما حقوق عباده فلا تسقط إجماعًا.
( 2) 
رواه أحمد من حديث عمرو.
( 3) 
فائدة: قال الحافظ ابن حجر: مسند الروياني ليس دون الست في الرتبة بل لو ضم إلى الخمسة كان أولى من ابن ماجة فإنه أمثل منه بكثير.
( 4) 
قال شيخنا: من الصدقة ورواه أبو داود بلفظ: (سيتصدقون).
( 5) 
قال النووي: "معناه لو قلت كلمة الإسلام قبل الأسر حين كنت مالك أمرك أفلحت كل الفلاح لأنه لا يجوز أسرك لو أسلمت قبل الأسر فكنت فزت بالإسلام وبالسلامة من الأسر ومن اغتنام مالك وأما إذا أسلمت بعد الأسر فيسقط الخيار في قتلك ويبقى الخيار بين الاسترقاق والمن والفداء".
( 6) 
لأن شرعي ناسخ لشرعه.
(1/71)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
195 - من أسلم على شيء فهو له ( 1).
(
صحيح) (عد هق) عن أبي هريرة. (الإرواء 1713)

196 - 
والذي نفس محمد بيده لا يَسْمَعُ بي أَحَدٌ من هذه الأمة لا يهودي ( 2) ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به إلا كان من أصحاب النار.
(
صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 157)

197 - 
لا يَنْفَعُهُ ( 3)؛ لأنه ( 4) لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
(
صحيح) (م) عن عائشة. (الصحيحة 249)

باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
198 - 
أحب الأعمال إلى اللَّه إيمان باللَّه، ثم صلة الرحم، ثم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ( 5) وأبغض الأعمال إلى اللَّه الإشراك باللَّه، ثم قطيعة الرحم.
(
حسن) (ع) عن رجل من خثعم. (الترغيب: 2522)

199 - 
إذا عُمِلَتِ الخطيئةُ في الأرض كان من شهدها ( 6) فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ( 7).
(
حسن) (د) عن العُرْس بن عميرة. (المشكاة 5141)
__________
( 1) 
قال الشافعي: وكأن معنى ذلك من أسلم على شيء يجوز له ملكه فهو له.
( 2) 
في الأصول: "يهودي".
( 3) 
قالت عائشة: يا رسول اللَّه ابن جُدْعَان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟.
( 4) 
في الأصول: "إنه".
( 5) 
هاتان الخصلتان غير موجودتين عند أبي يعلى في أحب الخصال وإنما عدهما في أبغض الأعمال بلفظ: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
( 6) 
أي: حضرها.
( 7) 
لأن الراضي بالمعصية في حكم العاصي.
(1/72)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
200 - إن اللَّه تعالى ليسأل العبد يوم القيامة حتى يسأله ( 1): ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لَقَّنَ اللَّهُ العبد ( 2) حُجَّتَهُ ( 3) قال: يا رب! رَجَوتُكَ وَفَرِقْتُ من الناس ( 4).
(
صحيح) (حم هـ حب) عن أبي سعيد. (الصحيحة 926)

201 - 
إن الناس إذا رأوا الظالم ( 5) فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يَعُمَّهُمُ اللَّه بعقاب منه.
(
صحيح) (د ت هـ) عن أبي بكر. (المشكاة 5142)

202 - 
إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه ( 6) أوشك أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعقابه.
(
صحيح) (حم) عن أبي بكر. (الصحيحة 1671)

203 - 
إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة.
(
صحيح) (طب) عن سلمان وعن قبيصة بن برقة وعن ابن عباس (حل) عن أبي هريرة (خط) عن علي وأبي الدرداء. (الترغيب 890)

204 - 
فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره يُكَفِّرُها الصيامُ والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(
صحيح) (ق ت هـ) عن حذيفة. (المشكاة 5435)

205 - 
ما من قوم يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي هم أَعَزُّ ( 7) وأكثر ممن يَعْمَلُهُ ثم لم يُغَيِّرُوه إلا عَمَّهم اللَّه تعالى منه بعقاب ( 8).
(
صحيح) (حم د هـ حب) عن جرير. (المشكاة 5142)
__________
( 1) 
في الأصول: "حتى يقول".
( 2) 
في الأصول: "عبد".
( 3) 
أي: ألهمه إياها.
( 4) 
أي: من أذاهم.
( 5) 
أي: علموا بظلمه.
( 6) 
في الأصول: "فلم يغيروه".
( 7) 
أي: أمنع.
( 8) 
لأن من لم يعمل إذا كانوا أكثر ممن يعمل كانوا قادرين على تغيير المنكر غالبًا فتركهم له رضًا بالمحرمات وعمومها، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} [النور: 63].
(1/73)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
206 - ما من نبي بعثه اللَّه في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون ( 1) بأمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفْ يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل.
(
صحيح) (حم م) عن ابن مسعود. (المشكاة 157)

207 - 
مثل القائم على حدود اللَّه والمدْهِنِ ( 2) فيها كمثل قوم اسْتَهَمُوا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذونا، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذِ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
(
صحيح) (حم خ ت) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 69)

208 - 
مروا بالمعروف ( 3) وانهوا عن المنكر ( 4) قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ( 5).
(
حسن) (هـ) عن عائشة. (الترغيب 2325)

209 - 
من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
(
صحيح) (حم م) عن أبي سعيد. (صحيح أبي داود 1034)
__________
( 1) 
في الأصول: "ويقتدون".
( 2) 
المحابي والمراد به المرائي الذي يحابي غيره فلا ينكر منكرًا.
( 3) 
أي: بكل ما عرف من الطاعة من الدعاء إلى التوحيد والأمر بالعبادة والعدل بين الناس.
( 4) 
أي: المعاصي والفواحش وما خالف الشرع من جزيئات الأحكام.
( 5) 
قال ابن العربي: والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل في الدين وعمدة من عمد المسلمين وخلافة رب العالمين والمقصود الأكبر من فائدة بعث النبيين، وهو فرض على جميع الناس مثنى وفرادى بشرط القدرة والأمن.
(1/74)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
210 - والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن اللَّه أن يبعث عليكم عقابًا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم.
(
حسن) (حم ت) عن حذيفة. (المشكاة 5140)

211 - 
واللَّه لأن يُهْدَى بهداك واحد ( 1) خير لك من حُمْر النَّعم ( 2).
(
صحيح) (د) عن سهل بن سعد. (المشكاة 6080)

212 - 
لا ينبغي لمؤمن أن يُذِلَّ نَفْسَهُ: يَتَعَرَّضُ للبلاء لما لا يُطِيق.
(
صحيح) (حم ت هـ) عن حذيفة. (الصحيحة 615)

باب الوسوسة
213 - 
إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول: من خلقك؟ فيقول: اللَّه. فيقول: فمن خَلَقَ اللَّه؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل ( 3): آمنت باللَّه ورسوله فإن ذلك يذهب عنه.
(
صحيح) (حم) عن عائشة. (الصحيحة 116)

214 - 
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ فيقول: اللَّه فيقول: من خلق الأرض؟ فيقول: اللَّه فيقول: من خلق اللَّه؟! فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت باللَّه ورسوله.
(
صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 116)

215 - 
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلقك؟ فيقول: اللَّه فيقول: فمن خلق اللَّه؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت باللَّه ورسله، فإن ذلك يذهب عنه.
(
صحيح) (ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان) عن عائشة ( 4). (الصحيحة 116)
__________
( 1) 
في أبي داود: "واللَّه لأن يهدي اللَّه بهداك رجلًا واحدًا".
( 2) 
أي: الإبل، وخص حمرها؛ لأنها أكرمها وأعلاها وبها يضرب المثل في النفاسة.
( 3) 
في المسند: "فليقرأ".
( 4) 
قال المناوي: قضية كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم =
(1/75)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
216 - تفكروا في آلاء اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه.
(
حسن) (أبو الشيخ طس عد هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 1788)

217 - 
تفكروا في خلق اللَّه، ولا تفكروا في اللَّه.
(
حسن) (أبو الشيخ حل) عن ابن عباس. (الصحيحة 1788)

218 - 
قال اللَّه تعالى: إن أمتك لا يزالون يقولون: ما كذا؟ ما كذا؟ حتى يقولوا: هذا اللَّه خَلَقَ الخلق فمن خلق اللَّه تعالى.
(
صحيح) (حم م) عن أنس. (المشكاة 76)

219 - 
لن يَبْرَحَ الناسُ يتساءلون: هذا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شيء فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟
(
صحيح) (خ) عن أنس. (المشكاة 76)

220 - 
من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنا باللَّه ورسوله. . . فإن ذلك يذهب عنه.
(
صحيح) (ابن السني) عن عائشة. (الصحيحة 116)

221 - 
لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت باللَّه ورسوله.
(
صحيح) (م د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 116)

222 - 
يأتي الشيطان أحدكم فيقول: مَنْ خَلَقَ كذا؟ مَنْ خَلَقَ كذا؟ حتى يقول: مَنْ خَلَقَ رَبُّكَ؟ فإذا بَلَغَهُ فليستعذ باللَّه وَلْيَنْتَهِ.
(
صحيح) (ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 117)

223 - 
يوشك الناس يتساءلون حتى يقول قائلهم: هذا اللَّه خلق الخلق، فمن خلق اللَّه؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} ثم لِيَتْفُلْ عن يساره ثلاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ من الشيطان.
(
حسن) (د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 118)
__________
الرموز وإلا لما أبعد النجعة عازيًا لابن أبي الدنيا وهو عجيب فقد خرجه الإمام أحمد وأبو يعلى والبزار.
(1/76)


بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
باب فضل العلم والعالم والمتعلم
224 - أربع من عمل الأحياء تجري للأموات: رجل ترك عَقِبًا صالحًا يدعو له ينفعه دعاؤهم، ورجل تصدق بصدقة جارية من بعده له أجرها ما جرت بعده، ورجل عَلّم علمًا فعمل به من بعده له مثل أجر من عمل به من غير أن ينقص من أجر من يعمل به شيء.
(حسن) (طب) عن سلمان ( 1). (الصحيحة 3984)

225 - إن اللَّه أوحى إلي: أنه من سلك مسلكًا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة، ومن سلبت كريمتيه ( 2) أثبته عليهما الجنة، وَفَضْلٌ ( 3) في علم خير من فضل في عبادة، ومِلاك ( 4) الدين الورع.
(صحيح) (هب) عن عائشة. (المشكاة 255)

226 - إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
(صحيح) (خد م 3) عن أبي هريرة. (الإرواء 1580)
__________
( 1) قال شيخنا: كذا الأصل وكذلك هو في الزيادة والجامع ويلاحظ أنه لم يذكر الرابع ولعله المرابط كما مر في الحديث السابق ثم إنني لم أر الحديث معزوًا للطبراني أو غيره من حديث سلمان واللَّه أعلم. قلت: الحديث في الطبراني من حديث سلمان.
( 2) عينيه.
( 3) في نسختي من البيهقي: "وقصد".
( 4) قوامه.
(1/77)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
227 - إن اللَّه لم يبعثني مُعَنِّتًا ( 1) ولا مُتَعَنِّتًا ( 2)، ولكن بعثني مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا.
(صحيح) (م) عن عائشة. (المشكاة 3249)

228 - إن اللَّه وملائكته حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في البحر، ليصلون على معلم الناس الخير.
(صحيح) (طب الضياء) عن أبي أمامة. (الترغيب 81)

229 - إن اللَّه تعالى يبغض كل عالم بالدنيا جاهل بالآخرة.
(صحيح) (ك في تاريخه) عن أبي هريرة. (الصحيحة 195)

230 - إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب ( 3).
(صحيح) (الطيالسي) عن صفوان بن عسال. (الترغيب 85)

231 - إنما العِلْمُ ( 4) بالتَّعَلُّمِ، وإنما الْحِلْمُ بالتَّحَلُّم، وَمَنْ يَتَحَرَّ الخير يُعْطَهُ، ومن يتق الشر يُوقَهُ.
(حسن) (الدارقطني في الأفراد خط) عن أبي هريرة (خط) عن أبي الدرداء. (الصحيحة: 342)

232 - خير ما يُخَلِّفُ الإنسانُ بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلم ينتفع به من بعده.
(حسن) (هـ حب) عن أبي قتادة. (الإرواء 1079)

233 - الخلق كلهم يُصَلُّون ( 5) على معلم الخير ( 6) حتى نِينَان ( 7) البحر.
(صحيح) (فر) عن عائشة. (الصحيحة 1852)
__________
( 1) أي: شقاء على عباده.
( 2) أي: طالب للعنت وهو العسر والمشقة.
( 3) روى النووي في بستانه بإسناده عن زكريا الساجي: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى بعض المحدثين فأسرعنا المشي ومعنا رجل ماجن فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها -كالمستهزئ- فما زال عن موضعه حتى جفت رجلاه وسقط.
( 4) أي: تحصيله.
( 5) أي: يستغفرون ويدعون له بالخير.
( 6) أي: العلم الشرعي.
( 7) أي: حيتانه جمع نون.
(1/78)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
234 - الخير عادة ( 1)، والشر لجاجة ( 2)، ومن يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين ( 3).
(حسن) (هـ) عن معاوية. (الصحيحة 651)

235 - الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر اللَّه وما والاه، وعالمًا أو متعلمًا ( 4).
(حسن) (هـ) عن أبي هريرة (طس) عن ابن مسعود. (الصحيحة 2797)

236 - سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته.
(حسن) (البزار سمويه) عن أنس. (الترغيب 73)

237 - سلوا اللَّه علمًا نافعًا، وتعوذوا باللَّه من علم لا ينفع ( 5).
(حسن) (هـ حب) عن جابر. (الصحيحة 1511)

238 - سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا بوصية رسول اللَّه وأفتوهم ( 6).
(حسن) (هـ) عن أبي سعيد. (الصحيحة 280)

239 - صاحب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر.
(صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 3024)

240 - طلب العلم فريضة على كل مسلم ( 7).
(صحيح) (عد هب) عن أنس (طص خط) عن الحسين بن علي (طس) عن ابن عباس (تمام) عن ابن عمر (طب) عن ابن مسعود (خط) عن علي (طس هب) عن أبي سعيد. (المشكاة 86)
__________
( 1) لعود النفس إليه وحرصها عليه من أصل الفطرة.
( 2) لما فيه من العوج وضيق النفس والكرب.
( 3) أي: يفهمه ويبصره في كلام اللَّه ورسوله.
( 4) يعني: ملعون ما في الدنيا إلا ذكر اللَّه وما أحبه اللَّه مما يجري في الدنيا وما سواه ملعون.
( 5) كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين أو الدنيا.
( 6) في نسخة: "وأقنوهم".
( 7) كالتوحيد والصلاة ونحو ذلك.
(1/79)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
241 - طلب العلم فريضة على كل مسلم، وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر.
(صحيح) (ابن عبد البر في العلم) عن أنس. (المشكاة 86)

242 - علموا ويسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا، وإذا غضب أحدكم فليسكت.
(صحيح) (حم خد) عن ابن عباس. (الصحيحة 1375)

243 - فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.
(صحيح) (حل) عن معاذ ( 1). (المشكاة 212)

244 - فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ( 2)، إن اللَّه -عز وجل- وملائكته وأهل السموات والأرض ( 3) حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير.
(صحيح) (ت) عن أبي أمامة. (المشكاة 213)

245 - فَضْلُ العلم أحب إلي من فضل العبادة ( 4) وخير دِينكم الوَرَعُ.
(صحيح) (البزار طس ك) عن حذيفة (ك) عن سعد. (الترغيب 68)

246 - ما خرج رجل من بيته يطلب علمًا إلا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة ( 5).
(صحيح) (طس) عن عائشة.

247 - ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضًا بما يصنع حتى يرجع.
(صحيح) (حم هـ حب ك) عن صفوان بن عسال. (الترغيب 85)
__________
( 1) رواه أبو داود من حديث أبي الدرداء.
( 2) أي: نسبة شرف العالم إلى شرف العابد كنسبة شرف الرسول إلى أدنى شرف الصحابة.
( 3) في الترمذي: "والأرضين".
( 4) أي: نفل العلم أفضل من نفل العمل، كما أن فرض العلم أفضل من فرض العمل.
( 5) أي: يفتح عليه عملًا صالحًا يوصله إليها والمراد العلم الشرعي النافع.
(1/80)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
248 - ما من رجل يسلك طريقًا يطلب فيه علمًا إلا سهل اللَّه له [به] ( 1) طريق الجنة، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
(صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 69)

249 - مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه.
(صحيح) (طب الضياء) عن جندب. (اقتضاء العلم 70)

250 - مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها.
(صحيح) (طب) عن أبي برزة وجندب. (الترغيب 130)

251 - مثل ما بعثني اللَّه به من الهدى والعلم كمثل الْغَيْثِ ( 2) الكثير أصاب أرضًا فكان منها نَقِيَّة ( 3) قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أَجَادِب ( 4) أمسكت الماء فنفع اللَّه بها الناس شربوا منها وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قِيعَان ( 5) لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلكم مثل من فَقُهَ في دين اللَّه ونفعه ما بعثني اللَّه به فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى اللَّه الذي أرسلت به.
(صحيح) (ق) عن أبي موسى. (المشكاة 150)

252 - معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر.
(صحيح) (طس) عن جابر (البزار) عن عائشة. (الترغيب 82)

253 - من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل اللَّه، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره.
(صحيح) (هـ ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 87)
__________
( 1) زيادة من مصادر التخريج.
( 2) المطر.
( 3) يعني: طيبة.
( 4) الأرض التي لا تنبت كلأ.
( 5) الأرض المستوية.
(1/81)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
254 - من خرج في طلب العلم فهو في سبيل اللَّه حتى يرجع.
(حسن) (ت الضياء) عن أنس. (الترغيب 88)

255 - من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك اللَّه به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُوَرِّثُوا دينارًا ولا درهمًا إنما وَرَّثُوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
(صحيح) (حم حب) عن أبي الدرداء. (الترغيب 70)

256 - من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة ( 1). (الترغيب 69)

257 - من عَلّم علمًا فله أجر من عَمِلَ به لا يَنْقُصُ من أجر العامل.
(صحيح) (هـ) عن معاذ بن أنس. (الترغيب 80)

258 - من نفس عن مؤمن كُرْبة من كُرَب الدنيا نفس اللَّه عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يَسَّرَ على معسر يسر اللَّه عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره اللَّه في الدنيا والآخرة، واللَّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل اللَّه له طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت اللَّه يتلون كتاب اللَّه ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم اللَّه فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسْرِعْ به نَسَبُهُ.
(صحيح) (حم م د ت هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 69)

259 - من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين.
(صحيح) (حم ق) عن معاوية (حم ت) عن ابن عباس (هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1194)
__________
( 1) رواه مسلم.
(1/82)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
260 - من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم واللَّه يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر اللَّه لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه -عز وجل-.
(صحيح) (حم ق) عن معاوية. (الصحيحة 1195)

261 - مَنْهُومَانِ ( 1) لا يَشْبَعَان: طالب علم، وطالب دُنْيا.
(صحيح) (عد) عن أنس (البزار) عن ابن عباس. (المشكاة 260)

باب التحذير من طلب العلم لغير اللَّه
262 - من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى النار.
(حسن) (ك هب) عن كعب بن مالك. (المشكاة 225)

263 - من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله اللَّه جهنم.
(صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (اقتضاء العلم 102)

264 - من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه اللَّه لا يتعلمه إلا ليصيب به عَرَضًا ( 2) من الدنيا لم يجد عَرْفَ ( 3) الجنة يوم القيامة.
(صحيح) (حم د هـ ك) عن أبي هريرة. (اقتضاء العلم 102)

265 - من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار.
(حسن) (هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 225)
__________
( 1) النهمة شدة الحرص على الشيء.
( 2) في صحيح الجامع: "عوضًا" والتصويب من الأصول.
( 3) أي: ريحها.
(1/83)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
266 - من طلب العلم ليجاري به العلماء ( 1)، أو ليماري به السفهاء ( 2)، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله اللَّه في النار.
(حسن) (ت) عن كعب بن مالك. (المشكاة 225)

267 - لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء أو تماروا به السفهاء، ولا لتجترئوا ( 3) به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار.
(صحيح) (هـ حب ك) عن جابر. (الترغيب 107)

268 - لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار.
(حسن) (هـ) عن حذيفة. (الترغيب 109)

باب توقير العلماء
269 - البركة مع أكابركم ( 4).
(صحيح) (حب حل ك هب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1778)

270 - كَبِّرْ كَبِّرْ ( 5).
(صحيح) (حم ق د) عن سهل ابن أبي حثمة (حم) عن رافع بن خديج. (الإرواء 1645)
__________
( 1) أي: يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه رياء وسمعة.
( 2) أي: يحاججهم ويجادلهم مباهاة وفخرًا.
( 3) في ابن ماجة وابن حبان: "تخيروا" وفي المطبوع من الحاكم: "لتحيزوا".
( 4) المجربين للأمور المحافظين على تكثير الأجور فجالسوهم لتقتدوا برأيهم وتهتدوا بهديهم.
( 5) أي: ليلي الكلام أو يبدأ بالكلام الأكبر قال شيخنا: وأما في الإسقاء فيبدأ الساقي بيمينه ولو كان صغيرًا وليس بالأفضل كما هو شائع لعموم قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: الأيمن فالأيمن وقد تقدم بل قد جاء التفريق بين الإسقاء وغيره صراحة من حديث عبد اللَّه بن كعب مرسلًا بلفظ: كان إذا استن. . وسيأتي إن شاء اللَّه.
(1/84)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
271 - الكُبْرَ ( 1) الكُبْرَ ( 2).
(صحيح) (ق د) عن سهل بن أبي حثمة. (الإرواء 1646)

272 - ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا.
(صحيح) (ت) عن أنس. (الصحيحة 2196)

273 - ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه.
(حسن) (حم ك) عن عبادة بن الصامت. (الترغيب 101)

274 - ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شَرَف كبيرنا.
(صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الترغيب 103)

باب رواية الحديث النبوي وكتابته
275 - إذا سمعتم الحديث ( 3) عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم فأنا أبعدكم منه.
(حسن) (حم ع) عن أبي أسيد وأبي حميد. (الصحيحة 731)

276 - اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حَقٌّ.
(صحيح) (حم د ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1532)

277 - إني أحدثكم الحديث فليحدث الحاضرُ منكم الغائب.
(صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1721)
__________
( 1) قال الحافظ: بضم الكاف وسكون الموحدة.
( 2) أي: كبر الكبر أو ليبدأ الأكبر بالكلام
( 3) قال شيخنا في صحيح الجامع: "الخطاب خاص بالصحابة وأهل العلم بالحديث ونقاده ممن هم مثلهم في صفاء القلوب وطهارة النفوس والمعرفة بسيرته -صلى اللَّه عليه وسلم- وراجع المنار للعلامة ابن القيم (ص 15) ".
(1/85)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
278 - تَسْمعون وَيُسْمَعُ منكم، ويسمع ممن يسمع منكم.
(صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (الصحيحة 1784)

279 - قَيِّدُوا العلم بالكتاب ( 1).
(صحيح) (الحكيم سمويه) عن أنس (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 2026)

280 - ليبلغ الشَّاهِدُ الغائبَ.
(صحيح) (طب) عن وابصة.

281 - نَضَّرَ اللَّه ( 2) امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه، ورب حامل فقه ليس بفقيه.
(صحيح) (ت الضياء) عن زيد بن ثابت. (الصحيحة 403)

282 - نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعى من سامع.
(صحيح) (حم ت حب) عن ابن مسعود. (الترغيب 89)

283 - نضر اللَّه عبدًا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
(صحيح) (حم هـ) عن أنس. (الترغيب 91)

284 - نَضَّرَ اللَّهُ عبدًا سمع مقالتي فوعاها وحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل للَّه، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحوط ( 3) من وراءهم.
(صحيح) (حم هـ ك) عن جبير بن مطعم (د هـ) عن زيد بن ثابت (ت هـ) عن ابن مسعود. (الترغيب 89)
__________
( 1) لأنه يكثر على السمع فتعجز القلوب عن حفظه.
( 2) يعني: جمله اللَّه وزينه.
( 3) في الأصول: "تحيط".
(1/86)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
285 - لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه ( 1)، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
(صحيح) (حم م) عن أبي سعيد.

باب التحذير من الكذب على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
286 - إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار.
(صحيح) (حم) عن ابن عمر. (الصحيحة 1618)

287 - إن كذبًا علي ليس ككذب على أحد ( 2)، فمن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
(صحيح) (ق) عن المغيرة (ع) عن سعيد بن زيد. (الترغيب 96)

288 - إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال علي فليقل حقًا أو صدقًا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.
(حسن) (حم ك) عن أبي قتادة. (الصحيحة 1753)

289 - من تَقَوَّل عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار.
(صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5940)

290 - من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ( 3).
(صحيح) (حم م هـ) عن سمرة. (المشكاة 199)
__________
( 1) هذا في بداية الأمر ثم نسخ المنع من الكتابة، قال القاضي: كان بين السلف من الصحابة والتابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثيرون منهم وأجازها أكثرهم، ثم أجمع المسلمون على جوازها وزال ذلك الخلاف.
( 2) الكذب عليه أعظم أنواع الكذب؛ لأدائه إلى هدم قواعد الدين وإفساد الشريعة وإبطال الأحكام.
( 3) قال المناوي: فليس لراوي حديث أن يقول قال الرسول إلا إن علم صحته ويقول في الضعيف روي أو بلغنا، فإن روى ما علم أو ظن وضعه ولم يبين حاله اندرج في جملة الكذابين لإعانته المفترى على نشر فريته فيشاركه في الإثم كمن أعان ظالمًا.
(1/87)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
291 - من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار.
(صحيح متواتر) (حم ق ت ن هـ) عن أنس (حم خ د ن هـ) عن الزبير (م) عن أبي هريرة (ت) عن علي (حم هـ) عن جابر وأبي سعيد (ت هـ) عن ابن مسعود (حم ك) عن خالد بن عرفطة وزيد بن أرقم (حم) عن سلمة بن الأكوع وعقبة بن عامر ومعاوية بن أبي سفيان (طب) عن السائب بن يزيد وسلمان بن خالد الخزاعي وصهيب وطارق بن أشيم وطلحة بن عبيد اللَّه وابن عباس وابن عمر وعتبة بن غزوان والعرس بن عميرة وعمار بن ياسر وعمران بن حصين وعمرو بن حريث وعمرو بن عبسة وعمرو بن مرة الجهني والمغيرة بن شعبة ويعلى بن مرة وأبي عبيدة بن الجراح وأبي موسى الأشعري (طس) عن البراء ومعاذ بن جبل ونبيط بن شريط وأبي ميمون (الدارقطني في الأفراد) عن أبي رمثة وابن الزبير وأبي رافع وأم أيمن (خط) عن سلمان الفارسي وأبي أمامة (ابن عساكر) عن رافع ابن خديج ويزيد بن أسد وعائشة (ابن صاعد في طرقه) عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن أسيد وحذيفة بن اليمان (أبو مسعود بن الفرات في جزئه) عن عثمان بن عفان (البزار) عن سعيد بن زيد (عد) عن أسامة بن زيد وبريدة وسفينة وأبي قتادة (أبو نعيم في المعرفة) عن جندع بن عمرو وعن سعد بن المدحاس وعبد اللَّه بن زغب (ابن قانع) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى (الحاكم في المدخل) عن عفان بن حبيب (عق) عن غزوان وأبي كبشة (ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات) عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي. (الصحيحة 1383)

292 - لا تكذبوا علي فإن الكذب عليَّ ( 1) يولج النار.
(صحيح) (هـ) عن علي. (صحيح ابن ماجة 31)

293 - لا تكذبوا علي؛ فإنه من يكذب علي فليلج النار.
(صحيح) (حم ق ت) عن علي.

باب التحذير من كتمان العلم
294 - إن علمًا لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه في سبيل اللَّه.
(حسن) (ابن عساكر) عن أبي هريرة. (الترغيب 122).
__________
( 1) سقطت من صحيح الجامع.
(1/88)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
295 - أيما رجل آتاه اللَّه علمًا فكتمه ألجمه اللَّه يوم القيامة بلجام من نار.
(صحيح) (طب) عن ابن مسعود. (الترغيب 121)

296 - علم لا يقال ( 1) به ككنز لا ينفق منه.
(صحيح) (ابن عساكر) عن ابن عمر. (الترغيب 122)

297 - علم لا ينفع ككنز لا ينفق منه.
(صحيح) (القضاعي) عن ابن مسعود. (الترغيب 122)

298 - ما من رجل يحفظ علمًا فكتمه ( 2) إلا أتى يوم القيامة ملجمًا بلجام من نار.
(صحيح) (هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 120)

299 - مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه.
(صحيح) (طس) عن أبي هريرة. (المشكاة 280)

300 - من سئل عن علم فكتمه ألجمه اللَّه يوم القيامة بلجام من نار.
(صحيح) (حم ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 223)

301 - من كتم علمًا. . . ألجم يوم القيامة لجامًا من نار.
(صحيح) (عد) عن ابن مسعود. (الترغيب 121)

باب الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه
302 - أتيت ليلة أسري بي على قوم تُقْرَضُ شِفاهُهُم بمقاريض من نار، كلما قرضت وفت ( 3)، فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرءون كتاب اللَّه ولا يعملون به.
(حسن) (هب) عن أنس. (الصحيحة 291)
__________
( 1) في ابن عساكر: "لا يفاد به".
( 2) في ابن ماجة: "فيكتمه".
( 3) أي تمت وطالت.
(1/89)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
303 - إن اللَّه إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل اللَّه، ورجل كثير المال، فيقول اللَّه للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت بما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه له: بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك. ويؤتى بصاحب المال، فيقول اللَّه له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم، وأتصدق، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال: فلان جواد فقد قيل ذلك. ويؤتى بالذي قتل في سبيل اللَّه فيقول اللَّه: في ماذا قتلت؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت، فيقول اللَّه له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول اللَّه: بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك. يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق اللَّه تسعر بهم النار يوم القيامة.
(صحيح) (ت ك) عن أبي هريرة. (الترغيب 22)

304 - يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فَتَنْدَلق أَقْتَابُهُ ( 1)، فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه، فَيُطِيفُ به أهلُ النار، فيقولون: يا فلان! ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: بلى قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
(صحيح) (حم ق) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 291)

باب كراهية كثرة السؤال
305 - اتركوني ما تركتكم فإذا حدثتكم فخذوا عني فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850)
__________
( 1) أي: أمعاءه.
(1/90)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
306 - إن أعظم المسلمين في المسلمين جرمًا: من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته.
(صحيح) (حم ق د) عن سعد. (الصحيحة 3276)

307 - إن اللَّه تعالى يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل اللَّه جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه اللَّه أمركم ( 1)، ويكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال.
(صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 685)

308 - ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه.
(صحيح) (حم م ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850)

309 - ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم.
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 850)

باب التحذير من الفتيا بغير علم
310 - قتلوه قتلهم اللَّه ( 2)، ألا سألوا إذا لم يعلموا، فإنما شفاء العي ( 3) السؤال؟ إنما كان يكفيه أن يتيمم. . .
(صحيح) (د) عن جابر. (صحيح أبي داود 363)
__________
( 1) المراد بمناصحتهم ترك مخالفتهم والدعاء عليهم والدعاء لهم ومعاونتهم على الحق والتلطف في إعلامهم بما غفلوا عنه من الحق والخلق.
( 2) قاله في حق الذين أفتوا الرجل الذي شج في رأسه وأصبح وقد أجنب بأنه لا بد له أن يغسل رأسه فغسله فمات.
( 3) العجز والجهل.
(1/91)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
311 - قتلوه قتلهم اللَّه ألم يكن شفاء العي السؤال؟
(صحيح) (حم د ك) عن ابن عباس. (الإرواء 105)

312 - من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه.
(حسن) (د ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 242)

313 - من أفتى بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه.
(حسن) (هـ ك) عن أبي هريرة. (المشكاة 242)

314 - إن اللَّه تعالى لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ( 1).
(صحيح) (حم ق ت هـ) عن ابن عمرو. (المشكاة 206)

باب رفع العلم وظهور الجهل
315 - هذا أوان يختلس ( 2) العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء، ثكلتك أمك يا زياد! إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم؟!
(صحيح) (ت ك) عن أبي الدرداء (حم هـ ك) عن زياد بن لبيد. (المشكاة 277)

316 - إن اللَّه لا ينزع العلم منكم بعدما أعطاكموه انتزاعًا، ولكن يقبض العلماء بعلمهم، ويبقى جهال فيسألون ( 3) فيفتون فيضلون ويضلون.
(حسن) (طس) عن أبي هريرة.
__________
( 1) قال المناوي: وهذا تحذير من ترئيس الجهلة، وأن الفتوى هي الرئاسة الحقيقية، وذم من يقدم عليها بلا علم، وأن قبض العلم موت حملته لا محوه منهم.
( 2) أي يخطف ويسلب علم الوحي.
( 3) في الأوسط: "ويبقى الناس جهالًا فيسألوا".
(1/92)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
باب الرواية عن أهل الكتاب
317 - ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا باللَّه وكتبه ورسله، فإن كان باطلًا لم تصدقوه، وإن كان حقًا لم تكذبوه.
(حسن) (حم د حب هق) عن أبي نملة الأنصاري. (الصحيحة 422)

باب من رفع عنهم القلم
318 - رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتى يَبْرَأَ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم.
(صحيح) (حم د ك) عن علي وعمر. (الإرواء 297)

319 - رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يَكْبَرَ.
(صحيح) (حم د ن هـ ك) عن عائشة. (الإرواء 297)

320 - رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يَشِبَّ، وعن المعتوه حتى يعقل.
(ت هـ ك) عن علي. (الإرواء 297)

باب في ذكر الخوارج
321 - الخوارج ( 1) كلاب النار ( 2).
(صحيح) (حم هـ ك) عن ابن أبي أوفى (حم ك) عن أبي أمامة. (المشكاة 3554)
__________
( 1) الذين يزعمون أن كل من أتى كبيرة فهو كافر مخلد في النار أبدًا.
( 2) قال المناوي: فالمؤمن يستر ويرحم ويرجو المغفرة والرحمة، والمفتون الخارجي يهتك ويعير ويقنط وهذه أخلاق الكلاب وأفعالهم.
(1/93)
بطاقة الكتاب   ||   إخفاء التشكيل
322 - معاذ اللَّه أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي، إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية.
(صحيح) (حم ق) عن جابر.

323 - مَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إذا عَصَيْتُهُ؟! أيأمنني اللَّه على أهل الأرض ولا تأمنوني؟! إن من ضئضئ هذا قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.
(صحيح) (خ) عن أبي سعيد. (السنة 915)

324 - لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه.
(صحيح) (خ) عن جابر. (الصحيحة 3155)
* * *
(1/94)
(1/95)
http://islamport.com/l/krj/6939/94.htm

Yorumlar

قىززىق تېما

21. كەئب ئىبنى مالىك رەزىياللاھۇ ئەنھۇدىن رىۋايەت قىلىنغان تەۋبە توغرىسىدىكى ئۇزۇن ھەدىس

قۇرئان ئوقۇشنىڭ پەزىلىتى

تەشەھھۇدتا بارماق مىدىرىتىش توغرىسىدىكى ھەدىسلەر