جامىئۇس سەغىر تەرتىپ-ئىيمان كىتابى-8~173



كتاب الإيمان
باب تعريف الإيمان
8 - آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع، آمركم بالإيمان باللَّه وحده، أتدرون ما الإيمان باللَّه وحده؟ شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدُّبَّاء ( 1)، والنَّقِير ( 2)، والْحَنْتَم ( 3)، والمزَفَّت ( 4)، احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم ( 5).
(صحيح) (ق 3) عن ابن عباس. (الصحيحة 3957)
__________
( 1) القرع اليابس.
( 2) وهو فعيل بمعنى مفعول من نقر ينقر وكانوا يأخذون أصل النخلة فينقرونه في جوفه ويجعلونه إناء ينتبذون فيه.
( 3) جرار خضر.
( 4) المطلي بالزفت.
( 5) قال النووي في شرح مسلم: "وأما معنى النهي عن هذه الأربع فهو إنه نهى عن الانتباذ فيها وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويشرب وإنما خصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الاسكار فيها فيصير حرامًا نجسًا وتبطل ماليته فنهى عنه لما فيه من إتلاف المال ولأنه ربما شربه بعد إسكاره من لم يطلع عليه ولم ينه عن الانتباذ في أسقية الأدم بل أذن فيها لأنها لرقتها لا يخفى فيها المسكر بل إذا صار مسكرًا شقها غالبًا ثم إن هذا النهي كان في أول الأمر ثم نسخ بحديث بريدة رضى اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال كنت نهيتكم عن الانتباذ إلا في الأسقية فانتبذوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرًا رواه مسلم في الصحيح".

9 - الإيمان: الصَّبْرُ والسَّمَاحَةُ ( 1).
(صحيح) (ع طب في مكارم الأخلاق) عن جابر ( 2). (الصحيحة 553)

10 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتابه، وبلقائه، وبرسله، وتؤمن بالبعث الآخر.
(صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة. (الترغيب 1873)

11 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.
(صحيح) (م 3) عن عمر. (المشكاة 2)

12 - الإيمان: أن تؤمن باللَّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، وتؤمن بالجنة والنار، والميزان، وتؤمن بالبعث بعد الموت، وتؤمن بالقدر خيره وشره.
(صحيح) (هب) عن عمر ( 3). (الترغيب 1872)

13 - المؤمن ( 4) مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب.
(صحيح) (هـ) عن فضالة بن عبيد. (الصحيحة 546)

باب خصال الإيمان وعلاماته
14 - إذا زنى العبدُ خرج منه الإيمانُ فكان على رأسه كالظُلَّة ( 5) فإذا أَقْلَعَ ( 6) رَجَعَ إليه.
(صحيح) (د ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة 508)
__________
( 1) قال البيهقي: يعني بالصبر: الصبر عن محارم اللَّه، وبالسماحة: أن يسمح بأداء ما افترض عليه.
( 2) رواه أحمد في مسنده من حديث عمرو بن عبسة.
( 3) ورواه ابن حبان عن عمر.
( 4) يعني: المؤمن من حقه أن يكون موصوفًا بذلك.
( 5) السحابة.
( 6) في الأصول: انقلع، والمعنى: أي: نزع عن المعصية وتاب منها توبة صحيحة بشروطها.

(1/42)
15 - إذا سَرَّتْكَ حَسَنَتُكَ ( 1)، وساءَتْكَ سَيئَتُكَ؛ فأنتَ مُؤْمِنٌ.
(صحيح) (حم حب طب ك هب الضياء) عن أبي أمامة. (الصحيحة 550)

16 - أفضل الإيمان الصَّبْرُ، والسَّمَاحَةُ.
(صحيح) (فر) عن مَعْقِل بن يسار (تخ) عن عُمير الليثي. (الصحيحة 1495)

17 - إنَّ الإيمان لَيَخْلَق ( 2) في جوف أحدكم كما يَخْلَق الثوب، فاسألوا اللَّه تعالى: أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
(صحيح) (طب ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1585)

18 - إنَّ لكل عَمَلِ شِرَّة ( 3)، ولكل شِرَّة فَتْرَةٌ ( 4)، فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك.
(صحيح) (هب) عن ابن عمرو ( 5). (الترغيب 56)

19 - الإيمان بِضْعٌ وسبعون بابًا فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا اللَّه.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)

20 - الإيمان بضع وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان.
(صحيح) (م د ن هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)

21 - الإيمان بضع وستون ( 6) شعبة، والحياء: شعبة من الإيمان.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1769)
__________
( 1) أي: أفرحتك عبادتك وطاعتك.
( 2) أي: يكاد أن يبلى.
( 3) أي: نشاط وهمة.
( 4) أي: وهنًا وضعفًا وسكونًا.
( 5) ورواه أحمد، ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة.
( 6) ورواه مسلم بلفظ: "بضع وسبعون" وهي أرجح وأصح كما بينه شيخنا في بحث نفيس في الصحيحة (4/ 371).

(1/43)
22 - الإيمان قَيَّدَ الْفَتْكَ ( 1)، لا يَفْتِكُ مؤمنٌ.
(صحيح) (تخ د ك) عن أبي هريرة (حم) عن الزبير ومعاوية. (المشكاة 3548)

23 - ثلاث من فعلهن فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمان: من عبد اللَّه وحده وأنه لا إله إلا اللَّه، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه، رافدة عليه ( 2) كل عام، ولا يعطي الْهَرِمَةَ، ولا الدَّرِنَةَ ( 3) ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ ( 4) اللئيمة ( 5) ولكن من أوسط أموالكم، فإن اللَّه لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره، وزكى نفسه ( 6).
(صحيح) (د) عن عبد اللَّه بن معاوية الغاضري. (الصحيحة 1046)

24 - ثلاثٌ من كُنَّ فيه وَجَدَ حلاوة الإيمان: أن يكون اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا للَّه، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه اللَّه منه كما يكره أن يلقى في النار.
(صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس ( 7). (الروض النضير 52)

25 - أوثق عُرَى الإيمان ( 8): الموالاةُ في اللَّه، والمعاداة في اللَّه، والحبُّ في اللَّه ( 9)، والبغض في اللَّه -عز وجل-.
(حسن) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1728)

26 - ذَاقَ طَعْمَ الإيمان من رضي باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا.
(صحيح) (حم م ت) عن العباس بن عبد المطلب. (المشكاة 8)

27 - قُلْ آمَنْتُ باللَّه ثم اسْتَقِمْ ( 10).
(صحيح) (حم م ت ن هـ) عن سفيان بن عبد اللَّه الثقفي. (المشكاة 15)
__________
( 1) أي: يمنع من الفتك الذي هو القتل بعد الأمان غدرًا كما يمنع القيد من التصرف.
( 2) أي: تعينه نفسه على أداء الزكاة.
( 3) أي: الجرباء.
( 4) أي: الرذيلة.
( 5) البخيلة باللبن.
( 6) قال شيخنا في صحيح الجامع: "ليس عند أبي داود "وزكى نفسه" وإنما هي عند المصدرين اللذين زدناهما" قلت: يعني الطبراني والبيهقي.
( 7) قال النووي رحمه اللَّه تعالى: هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام.
( 8) أي: أقواها وأحكمها.
( 9) قال الشافعي: عاشر الكرام تعش كريمًا ولا تعاشر اللئام فتنسب إلى اللؤم.
( 10) أي: الزم عمل الطاعات والانتهاء عن المخالفات.

(1/44)
28 - كن وَرِعًا تكن أَعْبَدَ الناس، وكن قَنِعًا تكن أشكر الناس، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب.
(صحيح) (هب) عن أبي هريرة ( 1). (الصحيحة 927)

29 - لو أنكم تكونون على كل حال على الحالة ( 2) التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم، ولزارتكم في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون كي يغفر لهم.
(صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة. (الصحيحة 965)

30 - من زنى خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب اللَّه عليه.
(حسن) (طب) عن شريك. (الصحيحة 509)

31 - من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن.
(صحيح) (طب) عن أبي موسى ( 3). (المشكاة 6003)

32 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وأن عيسى عبدُهُ ورسولُهُ ( 4) وابنُ أَمَتِهِ ( 5) وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم وَرُوحٌ منه، وأن الجنة حقٌّ، وأن النار حقٌّ، وأن البعث حق ( 6)، أدخله اللَّه الجنة على ما كان من عمل من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
(صحيح) (حم ق) عن عبادة بن الصامت ( 7). (المشكاة 27)
__________
( 1) رواه ابن ماجه.
( 2) في أحمد: "الحال" واللفظ الذي ساقه المؤلف لأحمد.
( 3) رواه الترمذي من حديث عمر.
( 4) في الأصول: عبد اللَّه ورسوله.
( 5) ليست عند البخاري.
( 6) ليس عند واحد منهم: وأن البعث حق وإنما رواه الطبراني وابن أبي عاصم.
( 7) قال النووي: هذا حديث عظيم الموقع، وهو أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد؛ فإنه جمع ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم.

(1/45)
33 - والذي نفسي بيده لو كنتم تكونون في بيوتكم على الحالة التي تكونون عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولأظلتكم بأجنحتها، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة.
(صحيح) (حم م ت هـ) عن حنظلة الأسدي. (الصحيحة 1948)

34 - والذي نفسي بيده لا يؤمن عَبْدٌ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير.
(صحيح) (حم ن) عن أنس. (الصحيحة 73)

35 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ.
(صحيح) (م 3) عن أبي هريرة ( 1). (المشكاة 53)

36 - لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يقتل وهو مؤمن.
(صحيح) (حم خ ن) عن ابن عباس. (الصحيحة 3000)

37 - لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يَنْهَبُ ( 2) نُهْبَةً ذاتَ شَرَفٍ يرفع الناسُ إليه فيها أبصارَهُم حين يَنْتَهِبُهَا وهو مؤمن.
(صحيح) (حم ق ن هـ) عن أبي هريرة زاد (حم م): ولا يَغُلُّ أحدُكم حين يغل ( 3) وهو مؤمن فإياكم إياكم. (المشكاة 53)

38 - إن الدِّين يُسْرٌ ( 4)، ولا ( 5) يُشَادّ ( 6) الدين أحدٌ إلا غلبه ( 7)، فَسَدِّدُوا ( 8)
__________
( 1) على مقتضى صنيع المؤلف ينبغي عزوه للبخاري أيضًا.
( 2) في الأصول: "ولا ينتهب".
( 3) من الغلول وهي الخيانة.
( 4) أي: دين الإسلام ذو يسر نقيض العسر.
( 5) في الأصول: ولن.
( 6) أي: يقاوم.
( 7) أي: لا يتعمق أحد في العبادة ويترك الرفق كالرهبان في الصوامع إلا عجز فغلب عليه العبد.
( 8) أي: الزموا السداد وهو الصواب بلا إفراط وبلا تفريط.

(1/46)
وقاربوا ( 1)، وأبشروا، واستعينوا بالغَدْوَة ( 2) والرَّوْحَة وشيء من الدُّلْجَة ( 3).
(صحيح) (خ ن) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1161)

39 - المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضًا.
(صحيح) (ق ت ن) عن أبي موسى. (المشكاة 104)

40 - المؤمنُ مِرْآةُ المؤمن ( 4).
(صحيح) (طس الضياء) عن أنس. (الصحيحة 723)

41 - المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَتَهُ ( 5) وَيَحُوطُهُ مِنْ ورائه ( 6).
(حسن) (خد د) عن أبي هريرة. (الصحيحة 926)

42 - المؤمن مُكَفَّرٌ ( 7).
(صحيح) (ك) عن سعد. (الصحيحة 2367)

43 - المؤمن ( 8) من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد؛ يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس.
(حسن) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 1137)

44 - المؤمن يَأْلَف ( 9)، ولا خير فيمن لا يَأْلَف ولا يُؤْلَف ( 10).
(صحيح) (حم) عن سهل بن سعد. (الصحيحة 425)
__________
( 1) أي: لا تبلغوا النهاية بل تقربوا منها.
( 2) أي: واستعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في وقت النشاط كأول النهار وبعد الزوال.
( 3) أي: واستعينوا عليها بإيقاعها آخر الليل.
( 4) أي: فأنت مرآة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرآة لك تبصر حالك فيه.
( 5) أي: يجمع عليه معيشته ويضمها له.
( 6) أي: يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه.
( 7) أي: أن الأمراض والبلايا تصيبه فيكفر اللَّه سيئاته.
( 8) في المسند: إن المؤمن.
( 9) هذا لفظ الحاكم أما في المسند: مألفة وفي موضع: مؤلف.
( 10) لضعف إيمانه وعسر أخلاقه وسوء طباعه، والألفة سبب للاعتصام باللَّه وبحبله وبه يحصل الإجماع بين المسلمين، وبضده تحصل النفرة بينهم، وإنما تحصل الألفة بتوفيق إلهي لقوله سبحانه {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} إلى قوله {فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103].

(1/47)
45 - المؤمن يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، ولا خير فيمن لا يَأْلَفُ ولا يُؤْلَف، وخير الناس أنْفَعُهُم للناس.
(حسن) (قط في الأفراد الضياء) عن جابر. (الصحيحة 426)

46 - المؤمن يَغَارُ والله أشدُّ غَيْرًا ( 1).
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3515)

47 - المؤمن يموت بِعَرَقِ الجبين ( 2).
(صحيح) (حم ت ن هـ ك) عن بريدة. (المشكاة 1610)

48 - المؤمنون كرجلٍ واحد إن اشتكى رأسُهُ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
(صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138)

49 - المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كله.
(صحيح) (حم م) عن النعمان بن بشير. (الصحيحة 1138)

50 - المؤمنون هَيِّنُون لَيِّنُون ( 3) كالجمل الأَنِفِ، إن قِيد انقاد، وإذا أُنِيخ على صخرة اسْتَنَاخ.
(حسن) (ابن المبارك) عن مكحول مرسلًا (هب) عن ابن عمر. (الصحيحة 932)

51 - والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده.
(صحيح) (حم خ ن) عن أبي هريرة.
__________
( 1) قال المناوي: أشرف الناس وأعلاهم همة أشدهم غيرة، فالمؤمن الذي يغار في محل الغيرة قد وافق ربه في صفة من صفاته، ومن وافقه في صفة منها قادته تلك الصفة بزمامه وأدخلته عليه وأدنته منه وقربته من رحمته.
( 2) أي: عرق جبينه حال موته علامة إيمانه.
( 3) قال المناوي: المراد أن المؤمن سهل يقضي حوائج الناس ويخدمهم، وشديد الإنقياد للشارع في أوامره ونواهيه، وخص ضرب المثل بالجمل؛ لأن الإبل أكثر أموالهم وآخرها.

(1/48)
52 - لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين ( 1).
(صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (المشكاة 7)

53 - لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
(صحيح) (حم ق ت ن هـ) عن أنس. (الصحيحة 73)

باب فضل الإيمان
54 - أَبشروا، وبشروا مَنْ وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه صادقًا بها دخل الجنة ( 2).
(صحيح) (حم طب) عن أبي موسى. (الصحيحة 712)

55 - أتاني جبريل، فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، فقلت: وإن زنى وإن سرق؟ فقال: وإن زنى وإن سرق.
(صحيح) (ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 824)

56 - أتاني جبريل، فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: يا جبريل! وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر.
(صحيح) (حم ت ن حب) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)
__________
( 1) قال الكرماني: ومحبة الرسول صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم إرادة طاعته وترك مخالفته، وهو من واجبات الإسلام.
( 2) قال المناوي: وقول الخوارج: مرتكب الكبيرة كافر، وقول المعتزلة: مخلد في النار حتمًا، ولا يجوز العفو عنه كما لا يجوز عقاب المطيع؛ من تقولهم وافترائهم على اللَّه، تعالى اللَّه عما يقول الظالمون.

(1/49)
57 - أخرج فنادِ في الناس: من شهد أن لا إله إلا اللَّه وجبت له الجنة.
(صحيح) (ع) عن أبي بكرة. (الصحيحة: 1135)

58 - أذِّنْ في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له مخلصًا دخل الجنة.
(صحيح) (البزار ع) عن عمر. (الصحيحة 1135)

59 - اذهب بِنَعْلَيَّ هاتين فمن لقيتَ من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا اللَّه مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة.
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (الصحيحة 3981)

60 - أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا اللَّه خالصًا مخلصًا ( 1) من قلبه.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (المشكاة 5574)

61 - أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه لا يلقى اللهَ بهما عَبْدٌ غير شاكٍ فيهما إلا دخل الجنة.
(صحيح) (حم م) عن أبي هريرة. (المشكاة 5912)

62 - أفضل الأعمال الإيمان باللَّه وحده، ثم الجهاد، ثم حَجَّةٌ مبرورة ( 2)، تَفْضُلُ سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها.
(صحيح) (طب ( 3) حم) عن ماعز. (الترغيب 1103)

63 - أفضل العمل إيمان باللَّه، وجهاد في سبيل اللَّه ( 4).
(صحيح) (حب) عن أبي ذر ( 5). (الصحيحة 1490)
__________
( 1) لفظت مخلصًا في بعض روايات صحيح البخاري دون بعض كما يستفاد من نسخة اليونيني.
( 2) في الأصول: حجة برة.
( 3) في الأصل: حب والتصويب من مخطوط للجامع الصغير ومصادر التخريج.
( 4) في ابن حبان: "وجهاد في سبيله".
( 5) والحديث رواه البخاري ومسلم.

(1/50)
64 - إنَّ اللَّه سَيُخَلِّصُ رجلًا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة، فَيَنْشُرُ عليه تسعةً وتسعين سجلًا كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمك كَتَبَتِي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عُذْرٌ؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وَزْنَكَ، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: فإنك لا تظلم فتوضع السِّجلات في كِفَّة والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتْ البطاقة، ولا يثقل مع اسم اللَّه شيء.
(صحيح) (حم ت ك هب) عن ابن عمرو. (الصحيحة 135)

65 - إن اللَّه تعالى قد حَرَّمَ على النار من قال لا إله إلا اللَّه يَبْتَغِي بذلك وجه اللَّه.
(صحيح) (ق) عن عِتْبان بن مالك.

66 - بشر الناس أنه من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وجبت له الجنة.
(صحيح) (ن) عن سهل بن حنيف ( 1)، وعن زيد بن خالد الجهني. (الصحيحة 712)

67 - قال لي جبريل: من مات من أمتك لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق.
(صحيح) (خ) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)

68 - لن يُوَافِيَ عَبْدٌ يوم القيامة يقول: لا إله إلا اللَّه يبتغي بها ( 2) وجه اللَّه إلا حرم اللَّه عليه النار.
(صحيح) (حم خ) عن عِتْبان بن مالك.
__________
( 1) الذي في النسائي: عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
( 2) موافقة لبعض روايات الصحيح كما في النسخة اليونينية وفي نسخ: "به".
69 - ما قال عبدٌ لا إله إلا اللَّه قط مُخْلصًا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تُفْضِيَ إلى العرش ( 1) ما اجتنب الكبائر.
(حسن) (ت) عن أبي هريرة. (المشكاة 2314)

70 - ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق، وإن زنى وإن سرق، وإن رَغِمَ ( 2) أنفُ أبي ذر.
(صحيح) (حم ق) عن أبي ذر. (الصحيحة 826)

71 - ما من نفس تموت وهي تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه يرجع ذلك إلى قلب موقن إلا غفر اللَّه له ( 3).
(حسن) (حم ن هـ) عن معاذ. (الصحيحة 2278)

72 - من جاء يَعْبُدُ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا، ويُقِيمُ الصلاةَ، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويتقي ( 4) الكبائر؛ فإن له الجنة، قالوا: ما الكبائر؟ قال: الإشراك باللَّه، وَقَتْلُ النَّفْسِ المسلمة، وَفِرَارٌ يوم الزَّحْف.
(صحيح) (حم ن حب ك) عن أبي أيوب. (الإرواء 1188)

73 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه ( 5) دخل الجنة.
(صحيح) (البزار) عن ابن عمر ( 6). (الصحيحة 2344)

74 - من شهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه حَرَّمَ اللَّهُ عليه النار.
(صحيح) (حم م ت) عن عبادة. (الصحيحة 36)
__________
( 1) أي: تنتهي إليه.
( 2) الرغام التراب والمعنى ألصق أنفه بالتراب وأذله وهي كلمة دارجة على لسان العرب غير مقصود معناها مثل ثكلتك أمك ونحو ذلك.
( 3) في الأصول: "لها".
( 4) في الأصول: "ويجتنب".
( 5) أي: مع محمد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاكتفى بأحد الجزءين عن الآخر.
( 6) الذي في البزار عن ابن عمر عن عمر فهو من مسند أبيه أفاده شيخنا في الصحيحة (2344).

(1/52)
75 - من قال رضيت باللَّه ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا ( 1)، وجبت له الجنة.
(صحيح) (د حب ك) عن أبي سعيد. (الصحيحة 334)

76 - من قال: لا إله إلا اللَّه مخلصًا دخل الجنة.
(صحيح) (البزار) عن أبي سعيد ( 2). (الصحيحة 2355)

77 - من قال: لا إله إلا اللَّه نفعته يومًا من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه.
(صحيح) (البزار هب) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1932)

78 - من قال: لا إله إلا اللَّه وكفر بما يُعْبَدُ من دون اللَّه حَرُمَ مالُهُ ودمُهُ وحسابُه على اللَّه -عز وجل-.
(صحيح) (حم م) عن والد أبي مالك الأشجعي ( 3). (الصحيحة 428)

79 - من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة.
(صحيح) (حم د ك) عن معاذ. (الإرواء 679)

80 - من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا دخل الجنة.
(صحيح) (حم خ) عن أنس ( 4). (الصحيحة 2923)

81 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة.
(صحيح) (حم ق) عن ابن مسعود.

82 - من مات لا يشرك باللَّه شيئًا دخل الجنة، ومن مات يشرك باللَّه شيئًا دخل النار.
(صحيح) (حم م) عن جابر. (الجنائز 1)
__________
( 1) هذا لفظ ابن حبان، وأما عند أبي داود والحاكم: "رسولًا".
( 2) انظر الصحيحة (2355).
( 3) واسمه طارق.
( 4) ورواه مسلم من حديث جابر.

(1/53)
83 - من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللَّه دخل الجنة.
(صحيح) (حم م) عن عثمان. (المشكاة 37)

84 - لا يَشْهَدُ أحدٌ أنه ( 1) لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه فَيَدْخُلَ النار أو تَطْعَمَهُ.
(صحيح) (م) عن عتبان بن مالك.

85 - يا ابنَ الخطاب! اذهب فنادِ في الناس: أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.
(صحيح) (حم م) عن عمر. (المشكاة 4034)

86 - يا ابنَ عوف! ارْكَبْ فَرَسَكَ ثم ناد: [ألا] ( 2) إنَّ الجنة لا تحل إلا لمؤمن.
(صحيح) (د) عن العرباض. (المشكاة 164)

87 - يا أسامة! كيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟! ( 3)
(صحيح) (م) عن جندب (الطيالسي البزار) عن أسامة بن زيد. (المشكاة 3451)

88 - يا بلال! قُمْ فأذن: لا يدخل الجنة إلا مؤمنٌ، وإن اللَّه ليؤيد هذا الدينَ بالرجل الفاجر.
(صحيح) (خ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1649)

89 - يا معاذ بن جبل! ما من أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه ( 4) صدقًا من قلبه إلا حَرَّمه اللَّه على النار، قال: يا رسول اللَّه! أفلا أخبر الناس فيستبشروا، قال: إذًا يتكلوا.
(صحيح) (حم ق) عن أنس. (المشكاة 25)

90 - يا معاذ بن جبل! هل تدري ما حق اللَّه على عباده، وما حق العباد على اللَّه؟ فإن حق اللَّه على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على اللَّه أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا.
(صحيح) (حم ق ت هـ) عن معاذ بن جبل. (صحيح أبي داود 2307)
__________
( 1) في مسلم: "أن".
( 2) زيادة من سنن أبي داود.
( 3) قاله لأسامة لما قتل الرجل بعدما قال: لا إله إلا اللَّه وظن أسامة أن الرجل قالها متعوذًا من القتل.
( 4) في الأصول: "وأن محمدًا رسول اللَّه".

(1/54)
91 - يُصَاحُ برجل من أمتي يوم القيامة على رءوس الخلائق، فَيُنْشَرُ له تسعةٌ وتسعون سجلًا كل سجل مد البصر، ثم يقول اللَّه تبارك وتعالى: هل تنكر من هذا شيئا؟ فيقول: لا، يا رب فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، ثم يقول: ألك عذر ألك حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، فتوضع السجلات في كِفَّة، والبطاقة في كِفَّة، فطاشت السجلات وَثَقُلَتِ البطاقة.
(صحيح) (هـ ك) عن ابن عمرو. (المشكاة 5559)

باب الإيمان بالقدر وأحكامه
92 - أتدرون ما هذان الكتابان؟ فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أُجْمِلَ على آخرهم، فلا يزادُ فيهم، ولا يُنْقَصُ منهم أبدًا، ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين، فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، ثم أجمل على آخرهم، فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدًا، سَدِّدُوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإنْ عَمِلَ أيَّ عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل، فَرَغَ رَبُّكُم من العباد: {فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَريِقٌ فِي الْسَّعِيرِ} [الشورى: 7].
(حسن) (حم ت ن) عن ابن عمرو. (الصحيحة 848)

93 - أجملوا في طلب الدنيا فإن كُلًا مُيَسَّرٌ لما كتب له منها ( 1).
(صحيح) (هـ ك طب هق) عن أبي حميد الساعدي. (الصحيحة 895)
__________
( 1) يعني: الرزق المقدر له سيأتيه ولا بد.

(1/55)
94 - إن اللَّه تعالى يَبْتَلى ( 1) العبد فيما ( 2) أعطاه ( 3) فإن ( 4) رضي بما قَسَمَ اللَّه له بُورك له فيه ( 5) وَوَسَّعَهُ، وإن لم يَرْضَ لم يبارك له، ولم يَزِدْ على ما كُتِبَ له ( 6).
(صحيح) (حم ابن قانع هب) عن رجل من بني سليم. (الصحيحة 1658)

95 - احتج آدم وموسى فَحَجَّ آدمُ موسى.
(صحيح) (خط) عن أنس ( 7). (الصحيحة 906)

96 - احتج آدم وموسى، فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك اللَّه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم! قال آدم: يا موسى! أنت الذي اصطفاك اللَّه برسالاته، وبكلامه، وأنزل عليك التوراة، أتلومني على أمر كتبه اللَّه علي قبل أن يخلقني؟! فحج آدمُ موسى.
(صحيح) (حم ق د ت هـ) عن أبي هريرة. (الصحيحة 909)

97 - أخاف على أمتي من بعدي ثلاثًا: حَيْف الأئمة ( 8)، وإيمانًا بالنجوم ( 9)، وتكذيبًا بالقدر.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي محجن. (الصحيحة 1127)

98 - أخاف على أمتي من ( 10) بعدي خصلتين: تكذيبًا بالقدر؛ وتصديقًا بالنجوم.
(صحيح) (ع عد خط في كتاب النجوم) عن أنس. (الصحيحة: 1127)
__________
( 1) أي: يمتحن ويختبر.
( 2) عند أحمد والبيهقي: "بما" ولم أقف على لفظ ابن قانع.
( 3) من الرزق.
( 4) وعند أحمد والبيهقي: "فمن".
( 5) عندهما: "بارك اللَّه له فيه".
( 6) وليس عندهما: "ولم يزد. . . ".
( 7) قال شيخنا الصواب: عن جندب.
( 8) أي: جور الإمام الأعظم ونوابه.
( 9) أي: تصديقًا باعتقاد أن لها تأثيرًا في العالم.
( 10) لفظة: "من" ليست في الأصول وقال المناوي: ولا وجود لها في نسخة المؤلف التي بخطه.
(1/56)
99 - أُخِّرَ الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان.
(حسن) (طس ك) عن أبي هريرة. (الصحيحة: 1124)

100 - إذا أراد اللَّه قبض عبد بأرض جعل له فيها ( 1) حاجة ( 2).
(صحيح) (طب حم حل) عن أبي هريرة. (الصحيحة 1221)

101 - إذا قضى اللَّه تعالى لعبد أن يموت بأرض جعل اللَّه ( 3) له إليها حاجة.
(صحيح) (ت ك) عن مطر بن عُكامِس (ت) عن أبي عَزّة. (المشكاة 110)

102 - ما جعل اللَّه منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة.
(صحيح) (طب الضياء) عن أسامة بن زيد. (الصحيحة 1222)

103 - إذا ذُكر أصحابي ( 4) فأمسكوا ( 5)، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا.
(صحيح) (طب) عن ابن مسعود (عد) عن ابن مسعود وثوبان (عد) عن عمر. (الصحيحة 34)

104 - إذا مَرَّ بالنطفة اثنتان ( 6) وأربعون ليلة بعث اللَّه إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها، ثم قال: يا رب! أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! أجله؟ فيقول ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب! رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمر ولا ينقص.
(صحيح) (م) عن حذيفة بن أسيد. (الضعيفة 2322)
__________
( 1) في نسخ: "بها" وكلاهما في الأصول.
( 2) قال القرطبي: قال العلماء: وهذا تنبيه للعبد على التيقظ للموت والاستعداد له بالطاعة والخروج من المظالم وقضاء الدين والوصية بماله وعليه في الحضر فضلًا عن الخروج إلى سفره، فإنه لا يدري أين كتبت منيته من البقاع.
( 3) في الأصول: "جعل له".
( 4) أي: بما شجر بينهم من الحروب والمنازعات.
( 5) وجوبًا عن الطعن فيهم والخوض في ذكرهم بما لا يليق فإنهم خير الأمة وخير القرون ولما جرى بينهم محامل.
( 6) في مسلم: "ثنتان".

(1/57)
105 - اعملوا فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له.
(صحيح) (طب) عن ابن عباس وعمران بن حصين ( 1). (الضعيفة 7027)

106 - إن أحدكم يُجْمَعُ خَلْقُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ أربعين يومًا نُطْفَةً ( 2)، ثم ( 3) يكون عَلَقَةً مثل ذلك ( 4)، ثم يكون مُضْغَة مثل ذلك، ثم يبعث اللَّه إليه ملكًا، ويؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكْتُبْ عَمَلَهُ، وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌ أو سَعِيدٌ، ثم يُنْفَخُ فيه الروح، فإن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة.
(صحيح) (ق 4) عن ابن مسعود. (المشكاة 82)

107 - إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف السلطان.
(صحيح) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1127)

108 - إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة.
(صحيح) (م) عن أبي هريرة. (السنة 175)

109 - إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة.
(صحيح) (ف) عن سهل بن سعد زاد (خ): وإنما الأعمال بخواتيمها. (الترغيب 2459)
__________
( 1) رواه البخاري ومسلم من حديث علي.
( 2) قوله: نطفة ليست عند أحد من المخرجين المذكورين وقال الحافظ في الفتح أنها عند أبي عوانة.
( 3) ذهب بعض أهل العلم إلى أن (ثم) هنا بمعنى الواو وأن الأطوار التي يمر بها في الأربعين الأولى، جمعًا بينه وبين حديث حذيفة بن أسيد في صحيح مسلم وهو الصواب.
( 4) عائدة على الخلق لا الزمن علي ما رجحه الأولون.

(1/58)
110 - إن الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثر مما يطلبه أجلُهُ ( 1).
(حسن) (طب عد) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950)

111 - إن اللَّه أخذ ذُرِّية آدم من ظهره ثم {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعرَاف: 172] ثم أفاض بهم في كَفْيّه فقال:. هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار، فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار.
(صحيح) (البزار طب هق) عن هشام بن حكيم. (الصحيحة 48)

112 - إن اللَّه خلق آدم، ثم أخذ الخلق من ظهره، فقال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار، ولا أبالي.
(صحيح) (حم ك) عن عبد الرحمن بن قتادة. (الصحيحة 48)

113 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ آدمَ من قَبْضَةٍ قَبَضَها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قَدْر الأرض ( 2)، جاء منهم الأحمرُ، والأبيضُ، والأسودُ، وَبَيْنَ ذلك، والسَّهْلُ، والْحَزْنُ، والخبيث، والطيب، وَبَيْنَ ذلك.
(صحيح) (حم د ت ك هق) عن أبي موسى. (الصحيحة 1630)

114 - إن اللَّه تعالى خلق الجنة وخلق النار، فخلق لهذه أهلًا، ولهذه أهلًا.
(صحيح) (م) عن عائشة.

115 - إن اللَّه تعالى خَلَقَ خَلْقَهُ في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذٍ اهتدى، ومن أخطأه ضَلَّ.
(صحيح) (حم ت ك) عن ابن عمرو. (الصحيحة 1076)

116 - إن اللَّه قبض قبضة فقال: هذه إلى الجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: هذه إلى النار ولا أبالي.
(صحيح) (ع) عن أنس. (الصحيحة 47)
__________
( 1) قال البيهقي: معناه أن ما قدر من الرزق يأتيه ولا بد.
( 2) أي: على قدر لونها وطبعها.

(1/59)
117 - إن اللَّه لو شاء أن لا يعصى ما خَلَقَ إبليس.
(حسن) (حل) عن ابن عمر. (الصحيحة 1643)

118 - إن اللَّه تعالى وَكّل بالرحم مَلَكًا يقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد اللَّه أن يقضي خلقها قال: أي رب شقي أم سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمه.
(صحيح) (حم ق) عن أنس.

119 - إن النفس المخلوقة لكائنة.
(صحيح) (طب) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 1333)

120 - إن أمر هذه الأمة لا يزال مُقَارِبًا حتى يتكلموا في الوِلْدَان ( 1) والقَدَر.
(صحيح) (طب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1675)

121 - إن أول شيء خلقه اللَّه القلم فأمره فكتب كل شيء يكون.
(صحيح) (حل هق) عن ابن عباس. (الصحيحة 133)

122 - إنَّ أوّلَ ما خَلَقَ اللَّهُ القَلَمَ فقال له: اكْتُبْ قال: ما أكْتُبُ؟ قال: اكتب القَدَرَ ما كان وما هو كائنٌ إلى الأبد.
(صحيح) (ت) عن عبادة بن الصامت. (الصحيحة 133)

123 - إن أول ما خلق اللَّه القلم فقال له: اكتب قال: يا رب! وما ( 2) أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة من مات على غير هذا فليس مني.
(صحيح) (د) عن عبادة بن الصامت. (الطحاوية 232)
__________
( 1) قال المناوي: وأما الولدان فيحتمل أن أراد بهم أولاد المشركين هل هم في النار مع آبائهم أو في الجنة، ويحتمل أن المراد البحث عن كيفية حال ولدان الجنان ويحتمل أنه كناية عن اللواط ولم أر في ذلك شيئًا.
( 2) في السنن: "وماذا".

(1/60)
124 - إن أهل الجنة ميسرون ( 1) لعمل أهل الجنة، وان أهل النار ميسرون لعمل أهل النار.
(صحيح) (د) عن عمر. (الصحيحة 3521)

125 - إن رُوحَ القُدُسِ ( 2) نَفَثَ في رُوعِي ( 3) أن نَفْسًا لن تموت حتى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رزقها، فاتقوا اللَّه ( 4) وأَجْمِلُوا في الطلب ( 5)، ولا يحملنَّ أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية اللَّه، فإن اللَّه تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته.
(صحيح) (حل) عن أبي أمامة. (المشكاة 15)

126 - إن لكل شيء حَقِيقَةً، وما بلغ عَبْدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه ( 6) لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
(صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 1690)

127 - إن ما قَدْ قُدِّرَ في الرحم سيكون ( 7).
(حسن) (ن) عن أبي سعيد الزرقي. (الصحيحة 1032)

128 - إن موسى قال: يا رب! أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه اللَّه آدم، قال: أنت أبونا آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ اللَّه فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها، وأمر الملائكة فسجدوا لك؟ قال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: ومن أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك اللَّه من وراء حجاب لم يجعل بينك وبينه رسولًا من خلقه؟
__________
( 1) في السنن: "ييسرون".
( 2) وهو جبريل.
( 3) أي: ألقى الوحي في خلدي وبالي أو في نفسي أو قلبي.
( 4) غير موجودة في الحلية وهي عند الطبراني وغيره.
( 5) بأن تطلبوه بالطرق الجميلة فخذوا ما حَلَّ واتركوا ما حرم.
( 6) من المقادير.
( 7) سواء عزل المجامع أم أنزل داخل الفرج فلا أثر للعزل ولا لعدمه، وهذا قاله لمن سأله عن العزل.

(1/61)
قال: نعم، قال: فما ( 1) وجدت أن ذلك كان في كتاب اللَّه قبل أن أخلق؟ قال: نعم، قال: فبم تلومني في شيء سبق من اللَّه فيه القضاء قبلي؟ فَحَجَّ آدمُ موسى، فحج آدمُ موسى.
(حسن) (د) عن عمر. (الصحيحة 1702)

129 - إنما هما قَبْضَتَانِ فقبضةٌ في النار، وقبضةٌ في الجنة ( 2).
(صحيح) (حم طب) عن معاذ. (الصحيحة 50)

130 - أيها الناس اتقوا اللَّه، وأجملوا في الطلب ( 3)، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا اللَّه وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم.
(صحيح) (هـ) عن جابر. (المشكاة 5300)

131 - ثلاثٌ أخاف على أمتي: الاستسقاءُ بالأَنْوَاءِ، وَحَيْفُ السُّلْطَان، وتكذيبٌ بالقدر.
(صحيح) (حم طب) عن جابر بن سمرة. (الصحيحة 1127)

132 - ثلاثة لا يقبل اللَّه منهم يوم القيامة صَرْفًا ولا عَدْلًا ( 4): عاق، ومنان، ومكذب بالقدر.
(حسن) (طب) عن أبي أمامة. (الصحيحة 1785)

133 - خَلَقَ اللَّهُ آدمَ فَضَرَبَ كَتِفَهُ اليمنى فأخرج ذُرِّية بيضاء كأنهم اللبن ( 5)، ثم ضرب كتفه اليسرى فخرج ذرية سوداء كأنهم الْحُمَم ( 6) قال: هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وهؤلاء في النار ولا أبالي.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي الدرداء ( 7). (الصحيحة 49)
__________
( 1) في السنن: "أفما".
( 2) أي: أنه سبحانه وتعالى قبض قبضة وقال: هذه إلى النار ولا أبالي، وقبض قبضة وقال: هذه إلى الجنة ولا أبالي.
( 3) أي: اطلبوا الرزق بالطرق الجميلة الحلال.
( 4) نافلة ولا فرضًا.
( 5) في الأصول: "كأنهم الذر".
( 6) أي: الفحم.
( 7) رواه أحمد.

(1/62)
134 - خَلَقَ اللَّهُ يحيى بنَ زكريا في بطن أمه مؤمنًا، وَخَلَقَ فرعونَ في بطن أمه كافرًا.
(حسن) (عد طب) عن ابن مسعود. (الصحيحة 1831)
پەيغەمبەر سەللەللاھۇ ئەلەيھى ۋەسسەللەم مۇنداق دېگەن:«ئاللاھ تائالا يەھيا ئىبنى زەكەرىيا (ئەلەيھىسسالام) نى ئانىسىنىڭ قورسىقىدىلا مۇئمىن قىلىپ ياراتتى. شۇنداقلا، فىرئەۋننى ئانىسىنىڭ قورسىقىدىلا كاپىر قىلىپ ياراتتى.»(ئەلبانى، سىلسىلەتۇل ئەھادىسى سەھىھە 1831؛ سەھىھ) 
135 - الرِّزْقُ أشدُّ طَلَبًا للعبد من أجله.
(حسن) (القضاعي) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 950)

136 - سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقَدَر.
(صحيح) (حم ك) عن ابن عمر ( 1). (المشكاة 3543)

137 - السعيد من سَعِدَ في بطن أمه، والشقي من شقي في بطن أمه ( 2).
(صحيح) (طص) عن أبي هريرة. (الروض 1098)

138 - الطير تجري بِقَدَر.
(حسن) (ك) عن عائشة. (الصحيحة 858)

139 - الغلام الذي قتله الخضر طُبعَ يوم طبع كافرًا، ولوْ عاش لأرهق أبويه طغيانًا وكفرًا.
(صحيح) (م د ت) عن أبي. (السنة 193)

140 - فَرَغَ اللَّهُ -عز وجل- إلى كُلِّ عبد من خمس: من أجله، ورزقه، وأثره ( 3)، ومضجعه، وشقي أو سعيد.
(صحيح) (حم طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303)

141 - فُرِغَ إلى ابن آدم من أربع ( 4): الخَلْق، والخُلُق، والرزق، والأجل.
(صحيح) (طس) عن ابن مسعود. (السنة 304)
__________
( 1) رواه أبو داود.
( 2) أي: السعيد مقدر سعادته وهو في بطن أمه، والشقي مقدر شقاوته وهو في بطن أمه.
( 3) مشيه في الأرض.
( 4) لا ينافيه قوله فيما قبل: خمس؛ لأن مفهوم العدد غير معتبر أو لأن واحدة من هذه الأربع في طيها الخامسة، أو لأنه أعلم بالقليل ثم بالكثير.

(1/63)
142 - فرغ اللَّه إلى كل عبد من خمس: من عمله، وأجله، ورزقه، وأثره، ومضجعه.
(صحيح) (طب) عن أبي الدرداء. (السنة 303)

143 - فرغ اللَّه من أربع: من الخلق، والخلق، والرزق، والأجل.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أنس. (السنة 303)

144 - فرغ اللَّه من المقادير وأمور الدنيا قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
(صحيح) (طب) عن ابن عمرو. (الطحاوية 78)

145 - في هذه الأمة خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ في أهل القَدَر ( 1).
(صحيح) (ت هـ) عن ابن عمر. (المشكاة 116)

146 - قدر اللَّه المقادير قبل أن يخلق السموات والأرضين ( 2) بخمسين ألف سنة.
(صحيح) (حم ت) عن أبي هريرة ( 3).

147 - القدرية مجوس هذه الأمة، إن مَرِضُوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ( 4).
(حسن) (د ك) عن ابن عمر. (المشكاة 107)

148 - كتب اللَّه تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء.
(صحيح) (م) عن ابن عمرو. (المشكاة 79)

149 - كُلُّ امْرِئ مُهَيَّأٌ لما خُلِقَ له ( 5).
(حسن) (حم طب ك) عن أبي الدرداء. (الصحيحة 2033)
__________
( 1) يعني في المكذبين بالقدر.
( 2) في الأصول: والأرض.
( 3) في نسخة: "ابن عمرو" وهو الصواب.
( 4) أي: لا تحضروا جنائزهم ولا تصلوا عليهم.
( 5) أي: مصروف مسهل لما خلق له إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.

(1/64)
150 - كل شيء بِقَدَر حتى الْعَجْز ( 1) والكَيْس ( 2).
(صحيح) (حم م) عن ابن عمر. (الصحيحة 859)

151 - كل مولود يولد على الفطرة حتى يُعْرِبَ عنه لسانُهُ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يُمَجِّسَانه ( 3).
(صحيح) (ع طب) عن الأسود بن سريع. (الصحيحة 401)

152 - كل مولود يولد على الملة، فأبواه يُهَوِّدَانه و ( 4) يُنَصِّرَانه ويشركانه، قيل: فمن هلك قبل ذلك؟ قال: اللَّه أعلم بما كانوا عاملين.
(صحيح) (ت) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208)

153 - ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يُهَوِّدَانه أو يُنَصِّرَانه أو يُمَجِّسَانه كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جَمْعَاءَ ( 5) هل تُحِسُّونَ فيها من جَدْعَاء ( 6).
(صحيح) (ق د) عن أبي هريرة. (الإرواء 1208)

154 - كُلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له.
(صحيح) (حم ق د) عن عمران بن حصين (ت) عن عمر (حم) عن أبي بكر.

155 - كما لا يُجْتَنى مِن الشَّوْك العِنَبُ كذلك لا يَنْزِلُ الفُجَّارُ مَنَازِلَ الأبرار، فاسلكوا أيَّ طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله.
(حسن) (حل) عن يزيد بن مرثد مرسلًا. (الصحيحة 2046)

156 - كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، وهما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم ( 7) إليه.
(صحيح) (ابن عساكر) عن أبي ذر. (الصحيحة 2046)
__________
( 1) التقصير فيما يجب فعله.
( 2) أي: النشاط والحذق والظرافة.
( 3) أي: يدخلانه المجوسية. تنبيه: ولفظة: يمجسانه عند أبي يعلى من حديث أبي هريرة بغير هذا اللفظ ورواها الطبراني من حديث الأسود بغير بنحو هذا اللفظ.
( 4) في الترمذي: "أو".
( 5) كاملة الأعضاء.
( 6) أي مقطوعة الأذن ونحو ذلك.
( 7) في ابن عساكر: "أدتكم".
157 - كُنْتُ ( 1) نَبِيًا وآدمُ بين الرُّوح والجسد.
(صحيح) (حل) عن ميسرة الفجر (ابن سعد) عن أبي الجدعاء (حب) عن ابن عباس. (الصحيحة 1836)

158 - لكل أُمَّةٍ مَجُوسٌ، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قَدَرَ، إن مَرِضُوا فلا تَعُودُوهم، وإن ماتوا فلا تَشْهَدُوهم.
(حسن) (حم) عن ابن عمر. (المشكاة 107)

159 - لو أنَّ ابنَ آدمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كما يهرب من الموت لأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كما يُدْرِكُهُ الموتُ ( 2).
(حسن) (حل) عن جابر. (الصحيحة 950)

160 - لو أن اللَّه عَذَّبَ أهلَ سمواته وأهلَ أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خير من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أُحُدٍ ذَهَبًا في سبيل اللَّه ما قَبِلَهُ اللَّهُ منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار.
(صحيح) (حم) عن زيد بن ثابت (حم د هـ حب طب) عن أبي بن كعب وزيد بن ثابت وحذيفة وابن مسعود. (المشكاة 115)

161 - لو قَضَى كان ( 3).
(صحيح) (الدارقطني في الأفراد حل) عن أنس. (المشكاة 5819)
__________
( 1) معناها: كتبت كما في رواية أصح من هذه الرواية انظر الصحيحة (1856).
( 2) قال المناوي: لأن اللَّه تعالى ضمنه له فقال: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هُود: 6]، ثم لم يكف بالضمان حتى أقسم فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)} [الذّاريات: 22، 23].
( 3) أي: لو قضى اللَّه بكون شيء في الأزل لكان لا محالة إذ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.

(1/66)
162 - ما قَدَّرَ اللَّهُ لنفس أن يَخْلُقَهَا إلا هي كائنةٌ.
(صحيح) (حم هب) عن جابر. (الصحيحة 1333)

163 - ما قُدِّرَ في الرَّحِم سَيَكُونُ ( 1).
(صحيح) (حم طب) عن أبي سعيد الزرقي. (السنة 367)

164 - ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلا وقد كتب اللَّه مكانها من الجنة والنار، وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة، قيل: أفلا نَتَّكِلُ؟ قال: لا، اعملوا ولا تتكلوا؛ فكل مُيَسَّرٌ لما خُلِقَ له، أما أهل السعادة فَيُيسَّرُون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة.
(صحيح) (حم ق 4) عن علي ( 2). (المشكاة 85)

165 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأني رسول اللَّه بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر خيره وشره.
(صحيح) (حم ت هـ ك) عن علي. (السنة 130)

166 - لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
(صحيح) (ت) عن جابر. (الصحيحة 2439)

167 - مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ لواحِدَةٍ مِنَ المَنْزِلَتَيْنِ ( 3) وَفَّقَهُ لعملها.
(صحيح) (طب ( 4) عن عمران. (الصحيحة 2336)

168 - المؤمن القويُّ خَيْرٌ وأحبُّ إلى اللَّه من المؤمن الضعيف وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ باللَّه ولا تَعْجِزْ، وإن أصابك شيء فلا
__________
( 1) أي: ما قدر اللَّه أن يوجد في بطون الأمهات سيوجد لا يمنعه العزل.
( 2) هذا الحديث لفقه المؤلف من روايات المذكورين وإلا فبعض ألفاظه ليست في الصحيحين.
( 3) أي: السعادة والشقاوة.
( 4) أشار شيخنا إلى أن مسلمًا رواه مختصرًا.

(1/67)
تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ اللَّه ( 1) وما شاء فعل، فإن لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشيطان.
(حسن) (حم م هـ) عن أبي هريرة. (السنة 356)

169 - لا يَرُدُّ القَضَاءَ ( 2) إلا الدُّعَاءُ، ولا يَزِيدُ في العُمُر إلا البِرُّ.
(حسن) (ت ك) عن سلمان. (الصحيحة 154)

باب تعريف الإسلام
170 - الإسلام: إقام الصلاة، وإيتاء الزكااة، وحج البيت، وصوم شهر رمضان، والاغتسال من الجنابة.
(صحيح) (حب) عن عمر. (الترغيب 369)

171 - الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا ( 3).
(صحيح) (م 3) عن عمر.

172 - الإسلام أن تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت.
(صحيح) (حم ق هـ) عن أبي هريرة (ن) عن أبي هريرة وأبي ذر معًا.

173 - بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان.
(صحيح) (حم ق ت ن) عن ابن عمر. (الإرواء 773)
__________
( 1) وضبطت أيضًا: "قَدَّرَ اللَّهُ".
( 2) أي: المقدر.
( 3) أي: طريقًا بأن تجد زادًا أو راحلة بشرطهما.

(1/68)

Yorumlar

قىززىق تېما

21. كەئب ئىبنى مالىك رەزىياللاھۇ ئەنھۇدىن رىۋايەت قىلىنغان تەۋبە توغرىسىدىكى ئۇزۇن ھەدىس

قۇرئان ئوقۇشنىڭ پەزىلىتى

تەشەھھۇدتا بارماق مىدىرىتىش توغرىسىدىكى ھەدىسلەر